أكد جيانفرانكو تانتاردينى، ممثل مجموعة "فيكا" في مصر، أن مجموعة الأسمنت الفرنسية "فيكا" مستعدة لزيادة استثماراتها ونشاطها فى سيناء والمشاركة فى التنمية المجتمعية. ولفت الى أن المجموعة ذات التوجه الدولي والموجودة في 11 بلدا في جميع أنحاء العالم، وقد وصل حجم أعمالها المجمعة في عام 2017 لما يبلغ 2.7 مليار يورو، وقد بدأت مجموعة فيكا استثماراتها في مصر عام 2003 من خلال شراكتها مع مجموعة سما، وتعد مجموعة فيكا اليوم أكبر مساهم في شركة أسمنت سيناء من خلال شركتها التابعة فيكا مصر لصناعة الأسمنت "ش.م.م". وأضاف "تانتاردينى" فى تصريحات صحفية اليوم أنه لم تتوقف استثمارات مجموعة فيكا منذ عام 2003، واستمرت خلال الأزمة العميقة في سيناء بين عام2011 و2014، وأن المجموعة تؤمن بشدة بمستقبل سيناء، ودلالة ذلك الوجود الملموس جنبا إلى جنب مع شركة أسمنت سيناء منذ عام 2003، وخاصة خلال السنوات الصعبة الماضية. وأشار إلى إن مجموعة فيكا على استعرداد لتوسيع قيمة استثمااتها في مصر بما يصل إلى عشرات الملايين من اليورو، وطلبت رسميا في هذا الصدد أن يسمح لشركتها التابعة المصرية (فيكا مصر لصناعة الأسمنت ش.م.م) زيادة مساهمتها في رأس مال شركة أسمنت سيناء. وقال: "يسعد مجموعة فيكا بقرار الهيئة العامة للرقابة المالية الصادر يوم 5 مارس بالموافقة على إجراءات زيادة رأس مال شركة أسمنت سيناء الذي تم بموجب قرار الجمعية العامة غير العادية المنعقدة في نوفمبر عام 2017". كما تطرق تانتاردينى الى تفاصيل أخرى تتعلق بطبيعة الاستثمار والعمل في مصر، وخاصة في سيناء، للتأكيد على أن مصر آمنة، وحول الاستثمارات في مصر بشكل عام خاصة في قطاع الأسمنت وبشكل خاص في سيناء قال: "يبلغ الاقتصاد المصري معدل نمو متوسط يتراوح بين 4 و5٪، كما أن أرقام الاقتصاد الكلي مبشرة، والاستثمارات الأجنبية فى تزايد، وتم الإعلان عن خطة استثمارية بقيمة 300 مليار جنيه من رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسى، والتي تمت إضافتها إلى الاستثمارات الجارية في منطقة قناة السويس، الأمر الذي يعد بمثابة أخبار إيجابية، ومنذ عام 2003 وجهت المجموعة استثماراتها المستقبلية على تحقيق مستقبل إيجابي لسيناء". وأضاف أن مجموعة فيكا على دعم حقيقي من السلطات المصرية في جهودها، وخاصة من قبل وزارة الاستثمار. واوضح أنه سوف يشهد عام 2018 وعام 2019 تحسنًا في الوضع الأمني في سيناء واستعادة الاستهلاك في مصر، وتعتقد المجموعة أن الطلب سيزيد في العامين القادمين وسيبدأ الاستهلاك في الارتفاع مرة أخرى بعد عام من التراجع (-5٪ في 2016 /2017)، وينبغي أن تستغل شركة أسمنت سيناء هذه الفرصة من خلال بحث شبكات تجارية جديدة (مناطق بيع)، والتي بدأت بالفعل، وانخفاض التكاليف وانخفاض حاد في حجم الديون بسبب نجاح زيادة رأس المال. واوضح: "كان 2017 عاما صعبًا بالنسبة لشركة أسمنت سيناء، بسبب ارتفاع أسعار الوقود، الأمر الذي أدى الى تنفيذ جميع عمليات الشراء بالعملة الصعبة وفي نهاية عام 2017، بلغت ديونها الصافية ما يبلغ 20 مليون يورو، وأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وإهلاك الدين EBITDA سلبي ب 8 ملايين يورو". وتستمر مجموعة فيكا في التعامل مع اسمنت سيناء، مقتنعة بأن شركة اسمنت سيناء تبيع أفضل جودة للأسمنت في مصر وأن المنطقة ستحظى قريبًا بمستقبل مشرق، إذا حصلت على الموافقة، فستقوم المجموعة بدعم أي استثمار يتضمن خفض التكلفة الضروري للشركة، والذي يتضمن إعادة تأهيل وتحديث المصنع. وعن أسعار الأسمنت في الوقت الحالي قال إن الزيادة في الأسعار التي شهدناها منذ ديسمبر 2017 كانت ضرورية، لأن متوسط السعر في عام 2017 لم يكن على الإطلاق قد استوعب جميع الزيادات في التكاليف التي تكبدتها صناعة الأسمنت منذ نوفمبر 2016، وأشار إلى أنه يؤيد طباعة الأسعار. وحول ما إذا ما كانت هناك خطة للعب دور في إعادة إعمار غزة وليبيا والعراق وسوريا، قال إنه على شركة أسمنت سيناء أن تلعب دورًا في إعادة إعمار هذه الدول، خاصةً فلسطين والعراق، وذلك بشرط احترام القوانين الدولية، لأن موقع المصنع أفضل موقع لتزويد هذه الأسواق.