شهدت مصر في الفترة الأخيرة تحسنا ملحوظا في أعداد السياح الوافدين إليها، خاصة في منطقة البحر الأحمر ذات الطبيعة الساحرة والتي تتميز بها المدن المصرية ويعشقها السياح كالغردقة وشرم الشيخ، بالتزامن مع استعدادات مصر لإجراء الانتخابات الرئاسية. ونشرت مجلة "لوبوان" الفرنسية، تقريرا مفصلا عن حالة السياحة في مصر مشيرة إلى أن القاهرة أيضا نالت جزءا كبيرا من التوافد السياحي، ونقلت المجلة عن سائحة دنماركية زارت مصر أكثر من 75 مرة قولها " أحرص على ممارسة رياضة الغوص في مصر وزيارة الأهرامات والأقصر والنيل.. دائما أحظى باستقبال حار هناك". وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "ترافكو ترافل" أكبر شركة لتنظيم رحلات السفر في العالم، أن هناك إقبالا قويا على السفر لمصر خاصة في من الجانب الألماني، في الوقت الذي تحرص فيه الشركات والفنادق على جذب السياح وتقديم أسعار مخفضة لزيادة الحجوزات. وأشار مارك زافرا رئيس شركة "لوكساير تورز للسياحة" الألمانية، أن حجز الرحلات لمصر زاد بنسبة 25% في عام واحد، وهو ما يعد تقدم ملحوظ بعد انخفاض السياحة في مصر عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك. ونشر موقع "لإكسبرس" الفرنسي، تقريرا يفيد بأن السياحة في مصر شهدت اضطرابا ملحوظا عقب 2011، وتأزم الأمر بعد سقوط الطائرة الروسية بشرم الشيخ في 2015، مشيرا إلى أن عام 2016 استقبلت مصر 5.4 مليون سائح فقط مقابل 14.7 مليون سائح في 2010، وهو ما أثر بالطبع على الاقتصاد المصري، لكن المحاولات في استعادة الأمن نجحت في جذب 8.3 مليون سائح إلى مصر في 2017. وأشارت التقارير إلى المحاولات المصرية الجادة لاستعادة الأمن في البلاد وطمأنة السياح وتطوير المطارات المصرية وتجهيزها، موضحة أن القرار الروسي باستئناف الرحلات مع القاهرة بالطبع سيساهم في مزيد من التحسن في الوضع السياحي والاقتصادي.