قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه عندما يتعلق الأمر بموقف وطني، وبالدولة لابد أن نؤكد على أن نكون إيجابيين في كل ما يخدم المصلحة الوطنية. وأوضح «مختار» خلال خطبة الجمعة اليوم، بعنوان: «البر والوفاء»، أنه إذا كنا نُكرم الشهداء وأهاليهم والمصابين على مدار التاريخ، فالوفاء لهم يتطلب أن يكون كل منا وطنيًا وجنديًا مخلصًا كل في مكانه وميدانه، وعمله فالوطن بجهود جميع أبنائه، منوهًا بأن الوفاء يكون متبادلا بين الدولة وأبنائها، فهم في رعايتها وهي في رعايتهم. وأضاف: والحقيقة التي نؤكد عليها لأبنائنا واخوتنا من المصريين في الخارج، نقول لهم ونحن نفرق بين الاستخدام أو التوجيه الحزبي والشخصي، إن المساجد ومؤسسة الدولة يجب وستظل على الحياد الكامل دون أن تنحاز لحزب أو شخص أو جماعة على الإطلاق نهائيًا. وتابع: لن ندخل في قضايا التحريم والتحليل، في القضايا الوطنية، وإنما ننظر من منظور وطني محض، قائلًا: «أنتم صورة مصر ووجه من وجوه قوتها، فلتجعلوا الناس يرون وفاءكم لوطنكم، نريد تعليم العالم أن الشعب المصري عريق الحضارة والرقي ويعي مصلحته حريص على بناء دولته، قووا شوكة دولتكم بالوفاء لها تقوى بها شوكتكم في الداخل والخارج». ونبه إلى أن الدولة القوية تحمي أبناءها، وترعاهم في الداخل وتحافظ على حقوقهم في الخارج، مع ترك الاختيار لكل إنسان في كل استحقاق النيابية والانتخابية، أن يختار ما يمليه عليه ضميره، بما يرى فيه مصلحة دينه ووطنه، وبلده، وستظل أمانة وطنية في رقبة كل إنسان. حضر الصلاة الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، ومحمود الشريف الوكيل الأول لمجلس النواب والشيخ إبراهيم سالم جبلي من القبائل العربية، ولفيف من القيادات الدينية وأعضاء البرلمان وشيوخ القبائل، بمسجد «الصحابة» - بشرم الشيخ، بمحافظة جنوبسيناء.