قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن وفاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن مقتصرا على أهله وأصحابه وأمته فقط، بل كان وفاؤه حتى لمن أحسن إليه من المشركين. وأوضح «مختار» خلال خطبة الجمعة اليوم، التي ألقاها من شرم الشيخ بعنوان: «البر والوفاء»، أنه عندما عاد النبي -صلى الله عليه وسلم- من الطائف، دخل مكة في جوار رجل من المشركين يُسمى «المُطعم بن عدي»، فظل -صلى الله عليه وسلم- يحتفظ بجميل هذا الرجل المُشرك ووقوفه بجانبه وقت الشدة، مما جعله يكرمه ويرد له الجميل بخير حتى بعد وفاته. وأضاف أنه لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم وفيًا فقط لمن أحسنوا إليه، بل كان وفيًا لبلده وأهله ووطنه وأصحابه، وكذلك حتى لمن أساءوا إليه، فعندما عاد إلى مكة، وكان أهلها قد آذوه وأخرجوه وطردوه، قال لهم: «يا أهل مكة.. ما تظنون أني فاعل بكم؟»، قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال: «اذهبوا فأنتم الطلقاء». حضر الصلاة كل من الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، ومحمود الشريف الوكيل الأول لمجلس النواب والشيخ إبراهيم سالم جبلي من القبائل العربية، ولفيف من القيادات الدينية وأعضاء البرلمان وشيوخ القبائل، بمسجد «الصحابة» - بشرم الشيخ، بمحافظة جنوبسيناء.