انطلقت مسيرة راجلة اليوم، الثلاثاء، من مدينة تعز جنوب اليمن تضم المئات من المواطنين اليمنيين المناهضين للرئيس علي عبد الله صالح والنظام الحاكم، في طريقها إلى العاصمة صنعاء التي من المقرر أن تصل إليها بعد 5 أيام لتتجمع في ساحة "التغيير" وهى الساحة الرئيسية للاعتصامات الاحتجاجية أمام جامعة صنعاء وسط العاصمة. وتمر المسيرة التي أطلق عليها اسم "مسيرة الحياة" بعدد من المدن اليمنية، حيث ينضم إليها ما بات يعرف باسم ثوار اليمن من محافظتي" إب" و"ذمار". ويؤكد المشاركون في المسيرة استمرار ثورتهم حتى تحقيق مطالبهم، وفي مقدمتها محاكمة الرئيس صالح ومعاونيه طوال فترة حكمه للبلاد، كما يؤكدون رفضهم لمنحه الحصانة من الملاحقة القضائية وفقا لأحد بنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية. ويتوقف المشاركون في المسيرة بالساحات الرئيسية التي تعرف باسم ساحات الحرية والتغيير في مختلف المدن التي تكون في طريقهم إلى صنعاء. وقد نظموا أنفسهم من خلال تشكيل عدة لجان تختص بتوفير الاحتياجات الطبية والتغطية الإعلامية وتقديم الخدمات وغيرها. ويمر المشاركون بالمسيرة بعدد من الحواجز أو نقاط التفتيش الأمنية، الأمر الذي يتخوف معه بعض المراقبين من احتمال عرقلة المسيرة والحيلولة دون وصولها إلى صنعاء. وكانت فكرة المسيرة قد ظهرت لدى الائتلافات الشبابية المناهضة للرئيس صالح والرافضة للمبادرة الخليجية، وذلك بعد تردد أنباء عن قرب تقديم حكومة الوفاق الوطني اليمنية مشروع قانون إلى مجلس النواب لإقراره، ويقضي مشروع القانون بمنح الحصانة للرئيس صالح ومعاونيه من الملاحقة القضائية وفقا لأحد بنود المبادرة.