8 فرق طلابية من مختلف جامعات مصر على بعد خطوة واحدة من الذهاب إلى سنغافورة للمشاركة في مسابقة ماراثون شل البيئي بآسيا 2018 في الفترة من 8 إلى 11 مارس لهذا العام، والتي ستقام في مركز شانغي للمعارض بسنغافورة للمرة الثانية على التوالي. وشاركت الفرق الطلابية في فعاليات حدث المُحاكاة للمسابقة في مقر جامعة عين شمس المصرية قبل التوجه إلى سنغافورة. وتأتي مسابقة ماراثون "شل" البيئي ضمن العديد من المسابقات العالمية التي تندرج تحت مظلة مهرجان "شل" العالمي بعنوان "اصنع المستقبل"، وهو احتفال بالأفكار والحلول الذكية التي تتناول موضوع تحديات الطاقة العالمية والذي سيشهد انعقاد الدورة التاسعة من الحدث السنوي، الذي تنظمه شركة "شل" على مستوى منطقة الشرق الاوسط وآسيا. وقد اختتمت فعاليات حدث المُحاكاة لمسابقة ماراثون "شل" البيئي، والذي نظمته جامعة عين شمس المصرية بالتعاون مع شركة "شل" مصر للمرة الثانية على التوالي في مصر، بحضور لفيف من الشخصيات المرموقة في المجتمع المصري والعاملين بقطاع السيارات في مصر. وقد شاركت الثمانية فرق الطلابية في حدث المُحاكاة الخاص بمسابقة ماراثون شل البيئي بآسيا 2018، من خلال استعراض آخر مستجدات صناعة السيارات الخاصة بهم وتجربة قيادتها في حلبة سباقات سنغافورة ومُحاكاة مراحل المسابقة من جميع التفاصيل الصغيرة منها والكبيرة ووضع اللمسات الأخيرة للمسابقة قبل السفر إلى سنغافورة. وقد تم إعداد الفرق الطلابية الثمانية والتي تم اختيارها من بين 11 فرقة مصرية للمشاركة في المسابقة، بعد اجتيازهم المرحلة النهائية بنجاح، كما يشهد عام 2018 مشاركة مصر للعام السادس على التوالي في هذه المسابقة. وقد مر حدث الُمحاكاة لمسابقة ماراثون "شل" البيئي بعدة مراحل، فبدأ الحدث بنقل السيارات إلى منطقة الفحص الفني والتقني والتي جرت على السيارات والمتمثلة في 12 مرحلة فحص، حيث يستوجب على كل سيارة مشاركة اجتياز جميع مراحل الفحص قبل النزول إلى حلبة السباق. تشمل مراحل فحص السيارات التالي: فحص التصميم ومدى الأمان والفرامل وزوايا الإطارات والوقود وآلة التنبيه وحزام الأمان، كما تشمل أيضًا اختبارا لقياس مدي وضوح رؤية السائق داخل السيارة كما يتم قياس وزن السائق ووزن السيارة وأبعادها، إلى جانب اختبار مدى سهولة وسرعة خروج السائق من السيارة في حالة الطوارئ. تأتي مشاركة مصر في مثل هذا الحدث بمثابة قفزة نوعية نحو عالم تطوير وصناعة السيارات صديقة البيئة الموفرة للطاقة، فطالما عملت مصر على مواكبة تطور صناعة السيارات الموفرة للطاقة والتي تحافظ على البيئة بشكل عام من حيث الكفاءة والاستخدام الأمثل لموارد الطاقة، كما أن مصر تسعي من خلال خطة عمل ممنهجة وعلمية لتنويع مصادر الطاقة وعدم الاعتماد على مصدر واحد، لتقليل نسبة الانبعاثات الضارة، أملًا في بناء مستقبل أكثر استقرارًا بمعدل تلوث بيئي منخفض. وقال المهندس جاسر حنطر، رئيس مجلس إدارة شركات "شل" في مصر: "أنا فخور بكوني في مثل هذا الحدث اليوم، حيث إن دور شركة شل ليس مقتصرا على إمداد مصر بالطاقة فقط، إننا نطبق استراتيجيتنا لنظل دائمًا "المواطن الصالح" في المجتمعات التي نعمل بها، من خلال برامج الاستثمار الاجتماعي التي نقوم بها والتي تشمل تقديم الدعم الفني والتدريب للشباب المصري وهذا لأننا متواجدون في مصر منذ ما يقرب من 107 سنوات، ما يجعلنا ندرك جيدًا قدرة الشباب الذي يتمتع بكفاءات علمية وتقنية تؤهله لمواجهة التحديات وإيجاد حلول ذكية للوصول إلى مستقبل مشرق، وتقدم شركة شل هذه المسابقة - وهي إحدى مشاريع الاستثمار الاجتماعي لدينا- لكونها تساهم في توجيه فكر الطلاب المشاركين نحو إيجاد حلول مبتكرة لكفاءة واستدامة الطاقة، ما ينّمي المهارات التقنية لديهم ويمّكنهم من المنافسة عالميًا". وأضاف حنطر: "مشاركة مصر في مسابقة ماراثون شل البيئي ليست الأولي من نوعها، بل هذه هي المرة السادسة التي تشارك فيها مصر في هذه المسابقة العالمية، بينما حققت مراكز متقدمة في الدورات السابقة ومن أهمها حصول إحدى الفرق المصرية على المركز الرابع عالميا في فئة الجزولين، كما تمكن فريق كلية الهندسة جامعة القاهرة من القيادة لمسافة 57 كيلومترا باستخدام لتر واحد من الوقود". وقال الدكتور أيمن عاشور، عميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس:"هذه المسابقة هي إحدى النشاطات الطلابية التي تدعمها جامعة عين شمس، حيث إن التحاق الطلاب بمثل هذه المسابقات العالمية يتيح لهم فرصة حقيقية للتعلم واكتساب الخبرات المختلفة، وماراثون شل البيئي يعمل على زيادة الوعي لدى الطلاب بأهمية كفاءة الطاقة واستدامتها، فنحن فخورون باستضافة حدث المحاكاة في حرمنا الجامعي للعام الثاني على التوالي، ونتطلع لمزيد من النجاحات لفريق جامعة عين شمس وجميع أفرق الجامعات المشاركة". جدير بالذكر أن حدث المُحاكاة الذى تم تنظيمه بجامعة عين شمس يضاهي مراحل المسابقة في واقعيتها، حيث يتمكن الفرق الطلابية من استحضار روح المنافسة ووضعهم في جو مماثل تمامًا لمسابقة ماراثون شل البيئي، والهدف من الماراثون هو خلق مجال بحثي متقدم ذي أقسام عديدة تختص بهندسة السيارات والروبوتات المتنقلة.