* الوكالة الصينية: نجاح تجربة البرتقال "حافز" لزيادة صادرات العنب والبلح * مسئول صيني: الفترة القادمة ستشهد زيادة في حجم صادرات الزراعة المصرية إلى الصين * القاهرة صدرت 101 ألف طن في 2017.. وتوقعات بوصولها إلى مستويات قياسية في المستقبل تحولت مصر إلى ثالث أكبر مصدر للحمضيات خصوصا البرتقال إلى الصين، وذلك بعد أن شهدت زيادة سريعة في حجم الصادرات خلال السنوات القليلة الماضية. وذكرت وكالة "شينخوا" الصينية أن مصر المشهورة بإنتاج البرتقال، أصبحت الآن ثالث أكبر مصدر للحمضيات إلى الصين بعد جنوب أفريقيا والولايات المتحدة. ونقلت الوكالة الصينية عن محسن البلتاجي، رئيس جمعية تنمية وتحسين الصادرات البستانية "هيا"، قوله: "بدأنا صادرات الحمضيات إلى الصين بحوالي 23 ألف طن لأول مرة في 2015، وازدادت إلى 36 ألفا في 2016، وقفزت مؤخرا إلى 101 ألف طن في 2017، وهو ما يعنى زيادة 3 أضعاف منذ بدأنا التصدير". وتأسست "هيا" في عام 1996، ومسئوليتها اختيار المزارع المعتمدة وترتيب صادرات الحمضيات لعدد من مناطق العالم من بينها الدول الأوروبية والآسيوية بالتنسيق مع المسئولين عن الزراعة في الداخل والخارج. وقال البلتاجي لوكالة "شينخوا": "نحن نفحص المزارع ونختار الأفضل من بينها للتصدير إلى الصين، بالتنسيق مع مسئولين من وزارة الزراعة الصينية التي تزورنا هنا لرؤية المزارع". من جانبه، قال هانج بينج، القنصل الاقتصادي والتجاري في السفارة الصينية في القاهرة، إن صادرات البرتقال إلى الصين بلغت 20 مليون دولار في 2015 وارتفعت إلى 80 مليون دولار في 2016. وأضاف أن السوق الصينية كبيرة ومفتوحة وعالية التنافسية، وأن الوارادات الصينية بلغت 10 تريليونات دولار. وتوقع هانج أن تشهد الفترة القادمة زيادة في حجم صادرات الزراعة المصرية إلى الصين في المستقبل، موضحا أن "بكين تساعد مصر في تحسن جودة منتجاتها من أجل الوصول إلى معايير التصدير الصين، ونتوقع أن نرى المزيد من المنتجات الزراعية المصرية في السوق الصينية". وأشارت "شينخوا" إلى أن مزارع مغربي أو "مافا" تعتبر واحدة من المزارع التي تم اعتمادها للتصدير إلى الصين حيث تصدر حوالي 2500 طن من البرتقال إلى أعلى دول العام كثافة سكانية. وتمتد "مافا" على مساحة واسعة في محافظة البحيرة، حيث تبدو كلوحة فنية، حيث تتراص أشجار الحمضيات تحمل الفواكه الذهبية المستديرة اللامعة في انتظار الحصار لإرسالها إلى مصانع التعبئة قبل تصديرها. وقال عرفة الشيخ، رئيس إدارة الموالح في "مافا"، إن "كل فدان ينتج ما بين 20 و25 طنا من الموالح، وتمتلك الشركة حوالي 5500 فدان تنتج حوالي 100 ألف طن سنويا، يتم تصدير حوالي 90% منها و10% للسوق المحلية". وأضاف الشيخ، في مقابلة مع "شينخوا"، أن "مافا تولي عناية كبيرة للموالح من بداية الزراعة وعبر مراحل والتسميد والري والمعالجات الكيميائية". وأكد أن "جودة الحمضيات تعتمد بشكل كامل على المقاومة البيولوجية، ومكافحة الآفات، واستخدام معظم مبيدات الآفات المعتمدة في الوقت المناسب، نحن نحرص على المنتجات من البداية إلى النهاية". وذكرت الوكالة الصينية أنه "داخل مصنع مافا الكبير، يوجد عشرات العمال الذين يرتدون الزى الأبيض، ينتقون البرتقال على عشرات الناقلات بعد اختبار حجمها إلكترونيا حيث يتم فصل البرتقال على أساس الحجم واللون ودرجة العيوب". وقال عادل قريطم، المدير العام للشركة، إن "مافا" تستعين بخبراء مصريين وأجانب وأفضل خبراء ما بعد الحصاد والتقنيات المتقدمة لتحقيق أعلى جودة لمنتجاتها من أجل إرضاء العملاء. وأضاف قريطم أنه "على سبيل المثال، هذه السنة الثانية لمافا في استخدام الحجم الإليكتروني الذي يحدد جميع العيوب، حيث كان يتم تحديد الفاكهة بناءً على حجمها واستدارتها فقط". وتابع: "الشركة توظف حوالي 5 آلاف موظف بدوام كامل وجزئي، والعدد سيزداد لأن الشركة تشيد حاليا مبنى آخر لفرز العنب من أجل التصدير". في الوقت ذاته، قال إبراهيم البنا، مدير التصدير بالشركة، إن "مافا" تصدر الموالح إلى 53 شركة حول العالم، في استراتيجية للتوزيع من أجل تنويع صادراتها لمواجهة المخاطر المحتملة من تراجع البيع في بعض الأسواق. وأوضح البنا أن الموردين الصينيين لديهم مستوى مرتفع من مطالب الجودة، أكثر من الأوروبيين، مع طلبات محددة مثل الحجم الكبير والشكل المستدير والقشرة الناعمة مع نسبة 5% من العيوب الصغيرة في المنتج. وتابع: "الصين تحولت إلى أكبر سوق مهم للاستيراد مع إمكانات جيدة جدا لصادرات البرتقال"، موضحا أنه "يتوقع أن صادرات البرتقال المصري إلى الصين سوف تزداد تدريجيا إلى مستويات مرتفعة في المستقبل القريب". واختتمت "شينخوا" تقريرها بالقول إنه "بناءً على نجاح صادرات البرتقال إلى مصر، فإن المصدرين المصريين يعملون حاليا على زيادة صادرات العنب والبلح إلى الصين من أجل تلبية احتياجات السوق الصينية المتزايدة".