وجهت العديد من أجهزة المخابرات حول العالم، تحذيرات من الثقة في الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، خاصة بالتزامن مع عودة الألعاب الأولمبية بكوريا الجنوبية، والتي توحدت فيها الكوريتين المتصارعتين منذ 68 عامًا لأول مرة تحت علم واحد بعد حرب قضت على نحو 5 ملايين كوري. وظهرت صحة التحذيرات التي أطلقتها العديد من دول العالم إلى سول بعد ظهور القاتلة المأجورة "كيم هيون هوي"، التي عملت لصالح كوريا الشمالية كعميلة وجاسوسة سابقة، ونفذت العديد من الأعمال الإرهابية الكبرى بتحريض من زعماء نظام بيونج يانج، بالساحة. وقالت شبكة "ان بي سي نيوز" الأمريكية، إنها قاتلة ذات صوت ناعم، ترتدي بزة زرقاء، وليست فقط كأي قاتل. وأشار التقرير المنشور اليوم على موقع الشبكة الإخبارية الأمريكية إلى أن هيون هوي قاتلة جماعية وجاسوسة سابقة لكوريا الشمالية ارتكبت واقعة تفجير طائرة ركاب عام 1987 بناء على أمر من والد كيم جونج أون، كما اتهمت بأنها أفشلت ألعاب سول الصيفية لعام 1988. ومع عودة دورة الألعاب الأوليمبية لكوريا الجنوبية منذ أكثر من أسبوعين في بيونج تشانج، حذرت دول العالم من الثقة فى كيم جونج أون، بدعوى أن هناك دوافع داكنة وراء قراره بإرسال الرياضيين إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وأدلت القاتلة الكورية الشمالية المحترفة، كيم هيون هوى، باعترافات سابقة نقلتها "إن بي سي نيوز" مفادها بأن النظام الكوري الشمالي الحالي يأمل فى فصل كوريا الجنوبية عن حليفتها الولاياتالمتحدة، وفى نهاية الأمر إعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية فى ظل الحكم الشيوعي، مضيفة أن كوريا الشمالية تستخدم الألعاب الأوليمبية كسلاح. وتابعت أن بيونج يانج تحاول الهروب من العقوبات عن طريق التمسك بكوريا الجنوبية في محاولة للخروج من العزلة الدولية، واصفة الفريق الأوليمبي الكورى المشترك بأنه "حملة دعائية لكيم جونج أون". يذكر أن كيم هيون-هوي كانت طالبة جامعية تبلغ من العمر 19 عاما في بيونج يانج عندما تم اختيارها لتكون جاسوسة، وتلقت تدريبات لسنوات قبل مهمتها الأولى عام 1987 - وهي حمل قنبلة على متن طائرة كورية جنوبية وتفجيرها. وكان الهدف هو إقناع العالم بأن كوريا الجنوبية كانت أكثر خطورة من إرسال الرياضيين الأولمبيين في الصيف التالي. وعندما كانت في الخامسة والعشرين، استقلت في نوفمبر 1987 الرحلة الجوية الكورية 858 وحملت قنبلتها في الحاوية العلوية لطائرة بوينج، واحتلت مقعدها في الصف السابع إلى جانب والدها المفترض، وهو عميل كوري شمالي. وانطلق كلاهما من بغداد وتوقفا في أبو ظبي، قبل أن تغادر الرحلة انفجرت الطائرة فوق بحر أندامان، ما أسفر عن مقتل جميع من على متنها وعددهم 115 على متنها، ومعظمهم من الكوريين الجنوبيين. يذكر أن الحرب الكورية انتهت بهدنة بدلا عن معاهدة سلام في عام 1953، وهذا ما يعني أن الدولتين الجارتين لا يزالون رسميا في حالة حرب. وبدأ الاحتكاك بينهما على مدى العام الماضي، مدفوعا بتجارب الشمال والصواريخ النووية والتهديدات المروعة بين كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وهدد كيم مرارا بتدمير الجنوب مع الولاياتالمتحدة بينما هدد ترامب بيونج يانج ب"النار والغضب".