قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إنه من الصعب التعاطف مع سلوكيات بنيامين نتنياهو، رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي، التي تضعف موقف رئيس السلطة محمود عباس، بينما تقوى موقف حماس بين الفلسطينيين. واعتبرت الصحيفة أن مايحدث الآن "تصعيد خطير للعنف في غزة"، وقالت إنه يجب على حماس وإسرائيل التراجع قبل فوات الأوان. وترى الصحيفة أن الخصمين ربما يكونان على شفير حرب دموية أخرى، وأشارت إلى أن العالم تجاهل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بينما انشغل بالانتفاضات العربية في الشرق الأوسط. ورغم موافقة الصحيفة على اتهام حماس بتحمل جزء من المسئولية عن التصعيد الحالي، فإنها قالت إن "حكومة بنيامين نتنياهو يجب أن تتحمل الكثير من اللوم على تراكم الغضب والاستياء بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة". وأشارت إلى أن الحصار الاقتصادي عمق الغضب في القطاع، وتضيف الصحيفة إن إسرائيل مضت بقوة في بناء المستوطنات في الضفة الغربية متجاوزة السلطة الفلسطينية. وترى الصحيفة أن المخرج من الأزمة الحالية هو اتفاق ترعاه القوى الإقليمية والإدارة الأمريكيةالجديدة يدعو إلى أن توقف حماس إطلاق الصواريخ وتسيطر على الفصائل الفلسطينية الأخرى، في المقابل تلتزم إسرائيل بوقف هجومها العسكري وتبدأ في رفع الحصار الاقتصادي عن غزة.