الأمن الأردني يحبط عملية تهريب 34 لاجئًا سوريًا من مخيم "الزعتري"

تمكنت الأجهزة الأمنية العاملة في مخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق الأردنية (75 كم شمال شرق عمان) الليلة الماضية، من إحباط عملية تهريب 34 لاجئا سوريا من المخيم.
وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم، السبت، أن الأجهزة الأمنية العاملة ضمن نطاق المخيم تمكنت من ضبط "باص" وبداخله 34 لاجئا سوريا من خمس عائلات أغلبهم من الأطفال كان ينوي تهريبهم من البوابة الغربية من المخيم (بوابة الشحن) إلى خارج المخيم مقابل مبلغ مالي طائل.
وأشارت المصادر إلى أنه تمت إعادة اللاجئين السوريين إلى المخيم مرة أخرى وتحويل سائق المركبة للجهات المختصة تمهيدا لتحويله إلى القضاء.
ويضم مخيم "الزعتري" حاليا قرابة 43 ألف لاجئ ولاجئة سورية من بين نحو 240 ألفا موجودين بالأردن منذ اندلاع الأحداث في سوريا منتصف شهر مارس 2011.
وكان لاجئون سوريون اشتكوا من تردي البنية التحتية في المخيم وقالوا إن مخيم "الزعتري" الذي أثبت فشله في إيوائهم صيفا بسبب وقوعه في منطقة جغرافية موحشة جدا وعدم تجهيزه بالبنية التحتية اللازمة لن يكون قادرا على حمايتهم شتاء بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وصعوبة الأحوال الجوية في المنطقة الصحراوية التي يوجد بداخلها المخيم.
وكانت السلطات الأردنية دعت المنظمات الدولية المانحة إلى تقديم الدعم النقدي لتمكين الجهات القائمة على المخيم من شراء كرفانات وتجهيزها للاستعاضة عن جميع الخيم التي يسكنها اللاجئون السوريون، حيث يحتاج المخيم إلى 16 ألف كرافان.