اجتاز قرابة 600 لاجئ سورى السياج الحدودى بين سوريا والأردن إلى لواء الرمثا، حيث تم نقلهم إلى مخيم "الزعترى" فى محافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان). وقال المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود فى تصريح له اليوم الثلاثاء إن 271 لاجئا سوريا عادوا إلى بلادهم طواعية بناء على طلبهم، مشيرا إلى أن عدد اللاجئين السوريين فى مخيم "الزعتري" ارتفع إلى 37 ألفا، مؤكدا أن الأوضاع فى المخيم هادئة ولم تسجل هناك أى محاولات هروب لخارجه. وأشار إلى أن القائمين على المخيم بدأوا فى استكمال المرحلة الثانية من عمليات الطبخ داخل المخيم، بعد وقف تزويد المخيم بوجبات جاهزة من الخارج، حيث يتم توزيع المواد على اللاجئين فيما تشترك كل 10 أسر بإعداد وجبة الطعام بأنفسها. ولفت إلى أن المخيم يحتاج إلى 16 ألف كرفان ( البيوت الجاهزة) لاستبدالها بالخيم التى يسكنها اللاجئون قبل حلول فصل الشتاء، مشيرا إلى أن الكرفانات التى تم تركيبها فى مخيم الزعترى حتى الآن بلغ حوالى 350 كرفانا، موضحا أن السعودية بادرت بتقديم منحة لبناء 2500 كرفان فى المخيم، داعيا الجهات الدولية المانحة إلى تقديم دعم نقدى لشراء كرفانات أو تجهيزها. يذكر أن تصاعد العمليات العسكرية للجيش السورى النظامى بالقرب من الحدود الأردنية - السورية ساهم فى الحد من تدفق اللاجئين الذين وصل عدد من كان يستطيع اجتياز الحدود إلى 5 آلاف شخص يوميا فى الفترة السابقة، إلا أن عدد الفارين من سوريا إلى الأردن عاود الارتفاع فى الآونة الأخيرة، بحسب مسئولى إغاثة، خاصة مع عبور نحو 600 لاجئ الحدود السورية إلى الأردن أمس. وكان 7 لاجئين سوريين قد أصيبوا أمس بحروق وجروح من شظايا متناثرة جراء قصف مدفعى تعرضوا له خلال اجتيازهم الحدود وصفت حالة أحدهم "بالخطرة" وهو يرقد فى المستشفى فى حالة غيبوبة، وفق مصدر أمنى أردني.وتشير السلطات الأردنية إلى ارتفاع أعداد السوريين داخل المملكة حاليا إلى حوالى 215 ألفا موزعين على مختلف المحافظات الأردنية من بينهم 107 آلاف مسجلين أو فى انتظار التسجيل لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.