* الزنط: جولة نائب رئيس أمريكا محاولة لامتصاص غضب العرب من قرار ترامب * جهاد عودة: توقيت زيارة "بنس" للمنطقة "غير مناسب" * محلل سياسى يكشف عن ملفات «بنس» خلال جولته بمصر والأردن وإسرائيل يبني الأمريكيون آمالا كبيرة على زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى الشرق الأوسط لتهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة على خلفية قرار الرئيس دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، ويستهل "بنس" جولته التي اعتبرها عدد من الخبراء جولة أمريكية لتصحيح الأوضاع، اليوم بزيارة مصر على أن يتوجه في وقت لاحق من اليوم نفسه إلى إسرائيل، ويختتمها بزيارة الأردن. وفي هذا السياق، أكد الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، إن زيارة مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى، للقاهرة على أهمية الزيارة فى هذا التوقيت. وأوضح "الزنط"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن جولة "بنس" للشرق الأوسط هي محاولة لامتصاص غضب العرب بعد قرار الرئيس الأمريكى الأخير بشأن القدس، مشيرًا إلى أن الزيارة كانت قد تأجلت من قبل نتيجة توتر الأجواء عقب القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل الشهر الماضي وهو ما تسبب فى موجة غضب كبيرة. وقال مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، إن إدارة الأزمات بين الدول تحتاج للانفتاح ومعرفة كيف يفكر الطرف الآخر وليس بالانغلاق أو المقاطعة. من جانبه، استنكر الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية، توقيت زيارة مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكى للشرق الأوسط، لافتًا إلى أن التوقيت غير مناسب بالمرة بعد قرار ترامب بتهويد القدس. وأوضح "عودة"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن المحطة الأولى لنائب الرئيس الأمريكى وهى القاهرة سيركز فيها على مناقشة ملف المعونات العسكرية وتحقيق الاستقرار المستدام، والتأكيد على أن مصر ستظل شريكا مهما للولايات المتحدةالأمريكية. بدوره، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى مصر ولقاءه المرتقب مع الرئيس عبد الفتاح السيسي مهم ويأتي في إطار جولته في المنطقة التي ستشمل أيضا التوجه إلى الأردن وإسرائيل، لافتًا إلى أن الزيارة استكشافية للوقوف على مستجدات الموقف العربي بعد قرار ترامب الأخير بشأن القدس. وأوضح "فهمى"، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن بدء بنس جولته من القاهرة لها دلالات خاصة باعتبار مصر محور الحركة الدبلوماسية في القضية الفلسطينية والاتصالات المصرية الفلسطينية على أعلى مستوى والتنسيق بين الجانبين جار، وظهر ذلك في لقاء السيسي وأبو مازن في القاهرة قبل أيام. وأضاف أن اختيار الأردن ضمن الجولة نتيجة لأنها ستحل محل الجانب الفلسطيني لحين عودة الاتصال بين الجانبين الأمريكي الفلسطيني، خاصة أنها معنية بملف القدس باعتبارها مسئولة عن المقدسات الإسلامية المدينة نتيجة الاتفاق الثلاث في التسعينيات من القرن الماضي، كما أن الأردن هي رئيس القمة العربية الحالي لحين تسليمها إلى الرياض في مارس المقبل. وأكد أن بنس سيتجه بعدها إلى إسرائيل حيث يلقي كلمة أمام الكنيست ويبحث برنامج تطوير العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.