ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن العملية العسكرية على قطاع غزة التي يقوم بها جيش الإحتلال الإسرائيلي ستؤثر على الانتخابات القادمة. جاء ذلك في مقال للمحللة السياسية الإسرائيلية كدمون بالصحيفة والتي ترى أنه لا يوجد بين رؤساء الأحزاب الأخرى شخصيات تملك الخبرة السياسية والأمنية، لا رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفيتش ولا رئيس حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد، وأن "المؤسسة السياسية صمتت ووقفت كلها خلف نتنياهو" ولن يجرؤ أحد على مهاجمة نتنياهو أو الاحتجاج على رفع أسعار الكهرباء والإحتجاج ضد غلاء المعيشة. وعلى الناحية الأخرى، أشار رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" ألوف بن إلى أنه "عندما يشعر الحزب الحاكم أنه مهدد في صندوق الاقتراع فإن اصبعه يصبح خفيفاً على الزناد"، فهذا ما حدث عشية انتخابات العام 1981 عندما تم تدمير المفاعل النووي العراقي، وعندما تم شن عملية "عناقيد الغضب" في لبنان عشية انتخابات العام 1996، وعملية "الرصاص المصبوب" عشية انتخابات العام 2009، لكن في الحالتين الأخيرتين خسر الحزب الحاكم الحكم. وأضاف بن، أن "العملية العسكرية الحالية 'عامود السحاب' تنتمي إلى هذه الفئة، ونتنياهو مهتم في تحييد أي خصم محتمل، وباراك يصارع على عبور نسبة الحسم، وحرب ضد حماس ستقضي على ترشيح المتردد ايهود أولمرت الذي توقع مؤيدوه أن يعلن اليوم عن خوضه الانتخابات، واستبعد الموضوع الاقتصادي – الاجتماعي عن الأجندة التي تخدم يحيموفيتش". وأكد بن أنه "عندما ترعد المدافع، نرى على الشاشة نتنياهو وباراك فقط، وعلى جميع السياسيين الآخرين تحيتهم وحسب". وتابع بن قوله إنه "بالإمكان أن نعتبر أن نتنياهو وباراك لم يحلما بحملة أمنية عسكرية افضل وبدعم الجيش الإسرائيلي، ولا شك في أن هذه الأحداث تساوي مقاعد في الكنيست، ويبقى أن نأمل أن هذه الحملة (العسكرية) التي بدأت بدقة ومسؤولية لن تتجه إلى اتجاهات خطيرة بسبب الانتخابات لأنه عندها قد يدفع الزعماء (نتنياهو وباراك) ثمنا غاليا جراء ذلك".