الصحافة الإسرائيلية: نتانياهو يطلق شرارة المعركة الانتخابية بتبكير موعد الانتخابات.. وبدء الصراع بين كاديما والليكود والعمل على مقاعد الكنيست المقبل.. وموفاز يؤكد على فوزه برئاسة الحكومة الإسرائيلية

الإذاعة العامة الإسرائيلية:
الحكومة الإسرائيلية تطرح على الكنيست حله خلال أسبوع تمهيدا لإجراء الانتخابات
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أنه من المتوقع أن تطرح الحكومة على الكنيست فى مستهل دورتها الشتوية يوم الاثنين المقبل، مشروع القانون الخاص بحل المجلس التشريعى وفقا لإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أمس.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن نتانياهو دعا لتبكير موعد الانتخابات العامة لتجرى بعد حوالى 3 أشهر، وذلك بعد أن ثبت له أنه لا يمكن فى الفترة الراهنة المصادقة على مشروع ميزانية الدولة لعام 2013 القادم.
ورجحت مصادر مسئولة فى حزب "الليكود" الذى يتزعمه نتانياهو أن تجرى الانتخابات التمهيدية فى الحزب مطلع الشهر القادم لاختيار مرشحيه للكنيست القادمة.
وقالت الإذاعة العبرية إن رئيس الوزراء الإسرائيلى أوضح فى اجتماعات مغلقة أنه يحبذ معركة انتخابية قصيرة فى "الليكود" لكى لا تستمر أكثر من ثلاثة أسابيع بعد حل الكنيست.
فيما قالت أوساط حزبية فى إسرائيل إن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت يدرس كما يبدو فكرة خوض الانتخابات المقبلة للكنيست والتنافس على رئاسة الحكومة إما كرئيس لحزب "كاديما" أو فى إطار اتحاد حزبى لليسار والوسط، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أنه لم يتخذ بعد قراره بهذا الشأن.
موفاز يؤكد على فوزه برئاسة الحكومة الإسرائيلية القادمة
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أنه عقب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو تبكير موعد الانتخابات العامة، أعلن كل من رئيس حزب "كاديما" شاؤول موفاز ورئيسة حزب "العمل" شيلى يحيموفيتش، أنه يعتبر نفسه البديل الوحيد ليحل محل نتانياهو.
وأعرب موفاز عن قناعته بأن نتانياهو لن يتولى رئاسة الحكومة القادمة، مشيرا إلى أن الاستطلاعات التى تتوقع حصول كاديما على عدد قليل فقط من المقاعد فى الكنيست القادمة سابقة لأوانها.
وفى السياق نفسه، قالت يحيموفيتش إن أوضاع حزب العمل جيدة، وما يدل على تحسن وضع الحزب وزيادة ثقله أنه أصبح عرضة لهجوم من جانب جميع الأحزاب السياسية.
وحول احتمال خوض رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت المعركة الانتخابية، قالت يحيموفيتش إنها ليست مستعدة لأن يشارك أشخاص مفسدون فى الحياة الحزبية.
يديعوت أحرونوت:
يديعوت: تجارة الرخام بين إسرائيل وإيران تقدر بالملايين
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مفاجأة تتعلق بحجم التجارة بين كل من إيران وإسرائيل بالرغم من التوتر الحاد بينهم، موضحة أن تجارة الرخام لم تتوقف بين الجانبين، وأنه بحسب التقديرات فإن إسرائيل تستثمر ملايين الدولارات فى هذه التجارة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذا يأتى بالرغم من المطالبات الإسرائيلية المتكررة للمجتمع الأوروبى بتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران.
وبحسب يديعوت فإن عملية استيراد الرخام، تتم عبر إرسال المواد الخام من إيران إلى تركيا، وهناك يتم تقطيعها بحسب المواصفات الإسرائيلية، ومن ثم إرسالها إلى إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن التجار الإسرائيليين يستغلون عدم وجود قانون إسرائيلى يمنع استيراد المنتجات من دولة، فى حال كانت هذه الدولة استوردت نفس المنتجات، من دولة تعتبرها إسرائيل "دولة معادية".
يديعوت: بدء الصراع بين "كاديما" و"الليكود" و"العمل" على مقاعد الكنيست المقبل
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن الصراعات الحامية قد بدأت فى داخل كل من أحزاب "الليكود" و"العمل" و"كاديما" على احتلال مواقع متقدمة فى القوائم الانتخابية بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو عن تقديم موعد الانتخابات.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه من المتوقع ألا تجرى انتخابات تمهيدية فى "كاديما"، وأن تقوم "لجنة منظمة" بوضع تركيبة القائمة، مشيرة إلى أن الاستطلاعات تشير إلى انهيار الحزب وعدم وصول غالبية أعضائها إلى الكنيست، إلا فى حال حدوث هذا ما أسمته الصحيفة "معجزة"، بحجم عودة إيهود أولمرت.
وتوقعت يديعوت أن المعركة الأصعب والأكبر ستكون فى "الليكود"، حيث ينتخب نحو 130 ألف منتسب للحزب أعضاء القائمة خلال شهر، ومن المتوقع أن يفقد ما بين 5 إلى 7 أعضاء كنيست من بين 27 عضوا الحاليين فى كتلة الليكود مواقعهم فى القائمة الجديدة.
أما بالنسبة لحزب "العمل" فقد أشارت الصحيفة العبرية إلى أن الحزب يبحث عن شخصيات جديدة، وتجرى اتصالات مع شخصيات أمنية سابقة، ومع شخصيات مثل إيتسيك شمولى رئيس اتحاد الطلاب.
ومن المتوقع أن يعرض الحزب قريبا عدة شخصيات تتنافس على مواقع متقدمة فى قائمة "العمل"، حيث إن شيلى يحيموفيتش، رئيسة الحزب، معنية بإنعاشه بشخصيات أمنية تنقص الحزب.
معاريف:
إسرائيل تغلق مجالها الجوى بعد معلومات عن تسلل أجسام مشبوهة
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه بعد أيام على اختراق طائرة التجسس بدون طيار، مجهولة المصدر حتى الآن، أجواء إسرائيل، أعلن سلاح الجو الإسرائيلى، صباح اليوم الأربعاء، حالة الاستنفار القصوى فى صفوفه وأغلق المجال الجوى أمام حركة الطياران، بعد ورد معلومات عن تسلل "أجسام مشبوهة" للأجواء الإسرائيلية.
وفى السياق نفسه، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلى إنه فى خطوة غير مألوفة أعلن صباحاً عن إغلاق المجال الجوى، وإيقاف حركة الرحلات الجوية فى مطار "بن جوريون" لعدة دقائق، بعد إعلان سلاح الجو عن حالة الاستنفار القصوى على أثر معلومات عن تسلل أجسام مشبوهة إلى الأجواء، دون إعطاء أية تفاصيل.
من جهته قال تال إفرام مراسل الإذاعة للشئون العسكرية والأمنية، إنه فى أعقاب تلقى سلاح الجو معلومات من الجمهور عن رصدهم أجسام مشبوهة تحلق فى السماء، قام السلاح بعدد طلعات استطلاعية، ودار الحديث عن نشر بطاريات صواريخ من طراز "باتريوت" للتصدى لتلك الأجسام.
ورفض المراسل الكشف عن تفاصيل أكثر عن الحادثة، موضحاً أنه فى نهاية الأمر تبين أنه لم يحدث شىء وقرر إعادة فتح المجال الجوى أمام حركة الطيران المدنى، مضيفاً: أنه "ينبغى القول إن هذه الخطوة غير مألوفة، وبشكل عام منذ يوم حادثة اختراق الطائرة بدون طيار لأجواء إسرائيل السبت الماضى".
صحيفة هاآرتس:
توقعات إسرائيلية بفوز نتانياهو فى الانتخابات المقبلة
أجمع عدد من الخبراء السياسيين الإسرائيليين فى تعليقهم على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بتقديم موعد الانتخابات على أن نتانياهو سيكون الأوفر حظاً فى الفوز فى الانتخابات العامة القادمة باعتباره المرشح الوحيد الحقيقى لرئاسة الحكومة، مشيرين إلى أن نتانياهو سيخوض الانتخابات دون منافس حقيقى، على حد قولهم.
وقال ألوف بن المحلل السياسى بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية "إن نتنياهو اختار أمس الإعلان عن انتخابات مبكرة تضمن له بقاءه فى الحكم، فخصومه ضعفاء، يفتقرون لحضور ووزن جماهيريين، ولا يقترحون بديلا حقيقيا لسياسته وحكومته، فعند مقارنة موفاز أو يحيموفتش أو لبيد بنتانياهو يبدو الأخير سياسيا بارعا ومجربا لا بديل له فى هذه الأوقات".
وفى السياق نفسه، قارن المحلل السياسى آرييه شافيط الكاتب الإسرائيلى المعروف بهاآرتس بين نتانياهو فى ولايته الأولى واصفاً إياه بالرجل السياسى الشاب المفعم بالطاقة والغرور قليل الخبرة الثورى المحافظ الذى أراد أن يقلب العالم ويغيره لكن نفس القوى التى أراد القضاء عليها تمكنت من إسقاطه، أما اليوم فنحن أمام نتانياهو معاكس كليا لنتانياهو الأول، فقد قلل من الصدامات والمواجهات ولم يترك أى أثر فى إسرائيل أبقى على الصراع كما هو ولم يعط الإسرائيليين سوى الاستقرار السياسى فى ائتلافه الحكومى.
وفى صحيفة "يديعوت أحرونوت" رأت الكاتبة سيما كيدمون فى مقال لها نشر اليوم الأربعاء، أن نتنياهو كان وهو يطلق معركته الانتخابية متعبا ومرهقا لكنه الرجل الوحيد الذى وقف عند خط البداية، والوحيد صاحب الفرصة بالوصول إلى خط النهاية.
من جانبه وصف الكاتب والمحلل السياسى يوسى فيرتير بالصحيفة نفسها إعلان نتانياهو بشأن تقديم موعد الانتخابات بأنه عمليا إنهاء لحفلة تنكرية كانت الأطول فى تاريخ إسرائيل.
وأكد المحلل الإسرائيلى أن نتانياهو سيقود الانتخابات الحالية على نقطتى ارتكاز أساسيتين، وهى سياسة اقتصادية صحيحة ورفض الخضوع لابتزاز الأحزاب له، من جهة، وسياسة حكيمة بالنسبة للملف الإيرانى من جهة ثانية، ورفع أهمية الملف الإيرانى ليغلب ويطغى على باقى الملفات الأخرى، وخاصة الملفين الفلسطينى والاجتماعى، حتى لا يكون لمنافسيه المحتملين وهم شيلى يحيموفيتش رئيسة حزب "العمل" أو يائير لبيد زعيم حزب "هناك مستقبل" الجديد تفوق أيا كان.