قال د.الحسين عبد البصير أستاذ الأثار المصرية الزائر بجامعة أريزونا الأمريكية سابقا ومدير متحف الأثار بمكتبة الإسكندرية ان الفرس احتلوا مصر عام 525 ق.م علي يد قمبيز،وكونوا الأسرة 27 ثم خرجوا بعدها من مصر. وتابع:الأسرات التي تلت ذلك وهي 28 و29 و30 هي اسرات مصرية وطنية،وبعدها عاد الفرس لمصر مرة أخرى وكونوا الأسرة 31 ثم جاء الإسكندر الأكبر وقضي عليهم وكانت نهايتهم. وقال أن الفرس لم يتركوا أي تأثير وكان وجودهم في مصر سلبية أكثر من إيجابي،والمصريون كانوا ضدهم وقاوموهم،خاصة أن الفرس هدموا الأثار والمعابد ولم يحترموا الشعائر المصرية. وأضاف:هيرودوت ذكر عن قمبيز ملك الفرس أنه كان يسيئ لمدافن ومقابر العجل المصري المقدس أبيس في منف،حيث كان الفرس يعبدون النار وديانتهم مختلفة تماما عن الديانة المصرية. كان د. عمر أبوزيد مدرس الاثار المصرية القديمة بكلية الاثار جامعة أسوان قد كشف عن خطأ تاريخي فادح في كتاب الدراسات الاجتماعية للصف الاول الاعدادي متعلق بوجود الفرس في مصر،والذي وصفه بالمهزلة مطالبا وزير التربية والتعليم بوقفها. وقال أبو زيد أن الكتاب يذكر نصا في ص 60"حيث غزا الفرس مصر عام 525ق.م وقضوا على الاسرة (26) واستمروا يحكمون البلاد حتى الاسرة الثلاثين ومن بعدهم جاء اليونانيين"،مؤكدا أن هذا النص المكتوب أغفل تماما الأسرات 28، 29 ، 30 المصرية. وتابع:الفرس لم يحكموا مصر من الاسرة 27 وحتى الأسرة 30،حيث دخلوا في الاسرة السابعة والعشرين وتم طردهم،ثم دخلوا مصر في نهاية الأسرة 30 وتم القضاء عليهم وقت دخول الإسكندر مصر،وهذه الفترة اختلف فيها العلماء، لكن الفرس كونوا الأسرة 27 بداية من قمبيز الذي غرق جيشه في بحر الرمال العظيم ولم يعثر له عليه حتى الآن، ثم دارا الاول.