غرة رمضان 17 مايو ووقفة عرفات 20 أغسطس

لم تكن إطلالة القمر العملاق التي شاهدها سكان كوكب الأرض الليلة الماضية، إطلالة عابرة، وجه خلالها القمر الوحيد الذى يدور حول الارض التحية للعام الجديد، لكنها إطلالة وعدت بحدوث المزيد من الظواهر الفلكية خلال عام 2018 الحالي، ظواهر تتعلق به، بالقمر ذاته، من حيث تحديد بدايات الشهور الهجرية، ومواعيد الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية، وحركة كواكب المجموعة الشمسية البالغ عددها 9 كواكب، وزخات الشهب، وذروة فصول العام الأربعة، وتحديد المواسم والأعياد الإسلامية.
وقال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن المعهد منذ إنشائه في عام 1903يعمل على تقديم
الخدمات المختلفة للمجتمع من خلال التطبيقات العملية في المجالات العلمية التي يضطلع بها، ومنها إجراء الحسابات الفلكية لتحديد مواقيت الصلاة، وبدايات الشهور العربية، ومواقيت الصوم والمواسم الدينية والحج، مشيرا إلى أن المعهد يحرص على تحديث وتطوير أجهزته العلمية والفلكية وشراء الحديث منها، تماشيا مع آخر التطورات التى يشهدها علم الفلك والدراسات الجيوفيزيقية بما يضمن دقة الحسابات الفلكية التى يرصدها ويسجلها فى دليل فلكي سنوي، بالإضافة إلى تبادل نتائج الرصد مع المراصد الفلكية العالمية الأخرى.
وأشار الدكتور عودة في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إلى أنه طبقا لتلك الحسابات فإن غرة شهر رمضان للعام الهجري الحالي 1439 ستوافق فلكيا يوم الخميس الموافق 17 مايو، وأول أيام عيد الفطر ستكون يوم الجمعة الموافق 15 يونيو، وستحل وقفة عرفات يوم الاثنين 20 أغسطس، وأول أيام عيد الأضحى سيكون 21 أغسطس، وستوافق بداية عام 1440 الهجرية يوم 11 سبتمبر، فيما سيكون المولد النبوى الشريف يوم 19 نوفمبر.
وتابع رئيس المعهد، أن بدايات فصول العام الأربعة ستوافق حسابيا الثلاثاء 20 مارس بالنسبة لفصل الربيع، والخميس 21 يونيو لفصل الصيف، والأحد 23 سبتمبر بالنسبة لفصل الخريف، والسبت 22 ديسمبر لفصل الشتاء، مشيرا إلى أن العام الميلادى الحالي سيحظى بحدوث خمس ظواهر فلكية تتعلق بالكسوف الشمسي والخسوف القمري، سترى مصر منها ظاهرة واحدة فقط هى خسوف كلي للقمر سيحدث فى شهر يوليو.
وذكر أن ظاهرتي الكسوف والخسوف تعكسان بوضوح حركة القمر حول الأرض، وحركة الأرض حول الشمس، مما يجعلهما ضابطا دقيقا للتقويم الهجري، حيث يكون الكسوف الشمسي بشيرا بقرب ولادة الهلال الجديد، فيما يحدث الخسوف القمري عندما يكون القمر بدرا، لافتا إلى أن خسوف القمر سيحدث هذا العام مرتين، الأولى منهما يوم الأربعاء 31 يناير الحالي وسيكون خسوفا كليا للقمر لايمكن رؤيته في مصر، ويوم الجمعة الموافق 27 يوليو سيكون أيضا خسوفا كليا، وسوف يرى هذه المرة في مصر ودول المنطقة العربية، وأشار إلى أن كسوفات الشمس الثلاثة التي ستحدث على مدى العام الحالي ستكون جميعها جزئية ولن ترى مصر أيا منها، وستقع فى أيام الخميس الموافق 15 فبراير المقبل، والجمعة الموافق 13 يوليو، والسبت 11 أغسطس.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد، أن عدد الزخات الشهابية هذا العام يبلغ 11 زخة، تبدأ أولاها يوم غد (الأربعاء)، فيما تكون آخرها فى شهر ديسمبر، مشيرا إلى أن تلك الزخات تمثل حدثا فلكيا مثيرا، إذ تبدو وكأن الشهب تنطلق من نقطة واحدة في السماء الصافية ليلا، منوها إلى أنها تنشأ عن دخول تيارات من الحطام الكوني "النيازك" الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية وفي مسارات متوازية.
وأكد أنه يمكن رؤية كل الشهب بالعين المجردة، بشرط صفاء السماء والبعد عن إضاءة المدينة كي يمكن رؤيتها واضحة في السماء، الزخات الإحدى عشرة هي زخات شهب الرباعيات وتحدث غدا الأربعاء وتستمر على مدى يومين، وزخات شهب القيثارة (23-22 أبريل)، شهب إيتا الدلويات (6 / 7 مايو) ، وفي يوم 28 يوليو ستحدث زخة شهب دلتا الدلويات، وخلال يومي 14،13 أغسطس ستكون هناك زخة شهب البرشاويات، وفى 8 و9 أكتوبر سوف تحدث زخة شهب التنين، و21 و22 أكتوبر تحدث زخة شهب الجباريات، وفي 5 و 6 نوفمبر سوف تنطلق زخة شهب الثوريات، وفى الفترة ما بين يومي 17 و 18 نوفمبر ستحدث زخة شهب الأسديات، وزخة شهب التوأميات تحدث يومي 13 و 14 ديسمبر، فيما يختتم العام بزخة شهب الدب الأصغر يومي 22-21 ديسمبر.