أكد الدكتور جمال القليوبي، أستاذ هندسة الطاقة والبترول بالجامعة الأمريكية وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للبترول، أن الاكتشافات البترولية الجديدة من حقل ظهر والحقول الأخرى التي دخل إنتاجها على الشبكة القومية مثل حقلى أتول ونورس ستحقق الاكتفاء الذاتى لمصر من إنتاج الغاز الطبيعى وانتشالها من النفق المظلم الذي كانت على وشك الدخول فيه بعد تراجع انتاجها من الغاز فى عام 2011 وتفاقم أزمة الطاقة من غاز وكهرباء وغيرها فى 2013. وأوضح "القليوبي"، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"،أن مصر لم تحقق الاستفادة المطلوبة من القيمة المضافة للغاز الطبيعي خلال السنوات الماضية برغم امتلاكها البنية التحتية ومصانع الأسمدة والبتروكيماويات وشبكة داخلية مثلما فعلت الدول الأخرى كروسيا وإيران وقطر لأنها كانت تلجأ لبيعه لخارج البلاد لإسرائيل والأردن. وأشار "عضو الجمعية المصرية للبترول"، إلى أن انتاج مصر من الغاز الطبيعى وصل ل5.5 مليلار قدم مكعب يوميا فى عام 2010 ، موضحًا أن القدرة الانتاجية كانت تمثل نسبة كبيرة ولكن لم تحقق الاستفادة منها واعتمدت على الاستهلاك بشكل كبير دون الاحتفاظ بمخزون كاف إلى أن تراجع انتاجها فى 2011 وانفجرت أزمة البوتاجاز وانقطاع الكهرباء فى 2013 بواقع تراجع انتاجها ل 4 مليارات قدم مكعب يوميًا.