قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إنه يجوز أن يخطب الجمعة شخص، ويؤم آخر المصلين شريطة أن يكون قد حضر الخطبة أو جزءًا منهًا، ولكن السُنة أَنْ يَتَوَلَّى الصَّلاةَ مَنْ يَتَوَلَّى الْخُطْبَةَ، لأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَلاهُمَا بِنَفْسِهِ. وأضافت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «ما حكم صلاة الجمعة بخطيب ألقى الخطبة وآخر أمّ الناس في الصلاة بدون عذر؟» أن جمهور العلماء ذهب إلى استحباب أن يتولى الصلاة من يتولى الخطبة وليس ذلك بواجب؛ لأن السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخطب بالناس ويصلي بهم. وتابعت: وذهب المالكية إلى أنه لا يجوز أن يتولى الصلاة غير الخطيب إلا لعذر، وعلى قول الجمهور؛ فالصلاة صحيحة وإن كان بغير عذر، شريطة أن يكون قد حضر الخطبة أو جزءًا منهًا. ونقلت قول الفقيه «الكاساني الحنفي» في كتابه «البدائع»: «ولو أحدث الإمام بعد الخطبة قبل الشروع في الصلاة فقدم رجلا يصلي بالناس إن كان ممن شهد الخطبة أو شيئًا منها جاز، وإن لم يشهد شيئًا من الخطبة لم يجز».