* وزير الخارجية الإيطالي: * موافقة لندن خطوة تقدم مهمة * جامعة كامبريدج: * نرفض أي تأخير في إدلاء "مها" بشهادتها * رئيس الوزراء الإيطالي السابق: * طالبنا جامعة كامبريدج منذ شهور بهذا الاستجواب شهدت قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الخميس، تطورا مهما بإعلان وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو الفانو أن بريطانيا منحت تصريحا لمحققين إيطاليين باستجواب الدكتورة المصرية الإخوانية بجامعة كامبريدج، مها عبدالرحمن عزام، التى أشرفت على رسالة الباحث ريجيني، وتوجد شكوك حول ميولها السياسية بقضية ريجيني. وقالت قناة "بي بي سي" البريطانية إن وزير الخارجية الإيطالى اجتمع مع نظيره البريطانى بوريس جونسون، الأربعاء، وصرح بعد الاجتماع بأن: "القاضى البريطانى قبل مذكرة التحقيق الأوربية بشأن القضية ومن ثم يمكن استجواب د. مها"، وقال هذا تقدم مهم فى القضية، وذكرت القناة أن الدكتورة وافقت على استجوابها الشهر المقبل، ونقلت القناة عن المتحدث باسم جامعة كامبريدج بيانا قال فيه: "الجامعة والدكتورة يتعاونان بشكل كامل في القضية، وتم الاتفاق على مجموعة من الأمور بينها وبين المحققين"، وتابع: "نحن نرفض بشدة أى تأجيل أو تأخير في إدلاء الدكتورة بشهادتها"، وكانت روما تطالب بفحص بيانات هاتف الدكتورة مها خلال الفترة من يناير 2015 إلى فبراير 2016، للتحقق من دورها في قضية الباحث. وتعد مها عبد الرحمن شخصية محورية في القضية فهي أستاذة ريجيني والمشرفة على رسالته حول الاتحادات العمالية في مصر، والتي كشفت وثائق نشرها الإعلام الإيطالي مؤخرا عنها معلومات جديدة منها أنها على علاقة بجماعة الإخوان الإرهابية كما أنها ضللت الإدعاء العام الإيطالي حول رسالة ريجيني. ورغم انتماء مها إلى عائلة مرموقة فهي حفيدة عبد الرحمن عزام باشا أول أمين عام لجامعة الدول العربية، إلا أنها تحالفت مع الإخوان وأصبحت رئيسة ما يسمى "المجلس الثوري المصري"، الذي يدافع عن الجماعة، ومن أبرز مؤسسيه الإخوان عمرو دراج ووليد شرابي وجمال حشمت، وأكبر المدافعين عن الرئيس الإخواني المعزول، وقد شاركت في حفل تنصيب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أغسطس 2014، كما أنها تدافع عن قطر والأمير تميم بن حمد آل ثاني في كل المحافل الدولية، بعد قطع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، لعلاقاتها مع الدوحة في 5 يونيو الماضي بسبب دعمها للإرهاب واستضافتها لكبار المصنفين على أنهم إرهابيين من جماعات الإخوان وطالبان والقاعدة، كما أنها كانت وراء منح الشيخة موزة والدة تميم جائزة بريطانية. وعملت مها عبد الرحمن كأستاذ مشارك لمادة علم الاجتماع في الجامعة الأمريكيةبالقاهرة قبل انضمامها للعمل في "مركز دراسات التنمية" بجامعة كامبريدج البريطانية، وتعمل كمستشار في منظمات التنمية الدولية مثل منظمة الأممالمتحدة للطفول "اليونيسيف" وأوكسفام نوفيب ووكالة التنمية الدولية الدنماركية "دانيدا"، كما أنها عضو في لجنة التحريرية "أوراق القاهرة" التي تصدر عن الجامعة الأمريكية. وأكدت وكالة "أنسا" الإيطالية، في وقت سابق، أن السلطات القضائية الإيطالية طلبت من جامعة كامبريدج شهادة جميع الطلبة الذين أرسلتهم عبد الرحمن، وأشارت الوكالة إلى أن مها عبد الرحمن رفضت المثول للشهادة أمام المحققين الإيطاليين، وطالب، وقتها، ماتيو رينزي رئيس الوزراء الإيطالي السابق، جامعة كامبريديج بالكشف عن حقائق مقتل الباحث جوليو ريجيني، وكتب رينزي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "نريد معرفة الحقيقة عن ريجيني، الحقيقة فقط، ولهذا السبب نسأل جامعة كامبريديج منذ شهور، بعد ما نشرته صحيفة لا ريبيبلكا اليوم. هل يخفى الفريق شيئا حول جوليو".