تباينت ردود افعال الاحزاب والقوى السياسية حول قبول خوض المعركة الانتخابية بعد التعديلات الاخيرة التي اقرها مجلس الوزراء الاحد.. رغم تحفظاتهم على بقاء النظام الفردى الذى يعد ملاذا لاصحاب المال والنفوذ والقبلية. من جانبه أكد محمد انيس عضو المكتب السياسى لحزب العدل ان بقاء النظام الفردى يؤسس لنظام العائلات والقبلية وسيطرة المال دون النظر لاى برامج سياسية للمرشحين .. موضحا ان وجود نظام القائمة بنسبة 70 % وللفردى 30% ستمثل معضلة حسابية فى بعض الدوائر مؤكدا انها كانت ستكون اسهل واجدى نفعا لو كانت القوائم بنسبة 100 % كما طالبت القوى السياسية والحزبية.
واعتبر انيس ان صدور قانون الانتخابات مهما كانت الملاحظات عليه خطوة هامة لاستيضاح الرؤية بعيدا عن حالة الارتباك حول العملية الانتخابية وموعد اجرائها والنظام الانتخابى التى كانت ستتبعه .. داعيا الاحزاب الى ضرورة التحالف ودخول الانتخابات بقائمة وطنية موحدة وعدم التنافس حتى لا تتواجد احزاب تعتمد على المال والقبلية تفوز بمقاعد البرلمان. بينما يري خالد تليمة عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة ان النظام الانتخابى بهذه نسبة الثلثى والثلث تعتبر وثيقة تأمين لفلول الحزب الوطنى واصحاب الشعارات الدينية وتساءل عن سبب اصرار المجلس العسكرى على بقاء النظام الفردى .. كما تساءل عن عدم جرأة القوى السياسية في طرح خيار مقاطعة الانتخابات خاصة وان الوقت غير كافى لدراسة القائمة والتنسيق مع الاخرين . وشكا تليمة من خلو قوائم الاحزاب والتحالف الديمقراطى والكتلة المصرية من اسماء الشباب واتاحة الفرصة امام شخصيات سبق لها الجلوس على مقعد البرلمان بالصفقات والمال والنفوذ مؤكدا ان المخرج الذى كان امام الائتلاف هو عمل قوائم مستقلة حتى لانأتى فى ذيل القوائم الحزبية . واكد تليمه ان الشباب الذى يعد العمود الفقرى للثورة لن يصل شخص واحد منهم الى البرلمان بسبب وجود مساومات واتفاقات ضد شباب الثورة بهدف التشويه والمساومة على اهداف الثورة .. موضحا ان ائتلاف الشباب لايملك جنيه واحد للانفاق على الدعاية الانتخابية ومع ذلك كان يجب على الشباب خوض المعركة الانتخابية دون انتظار التبرعات المادية من " المحبين " مؤكدا ان وصول 20 شابا الى البرلمان سيحافظ على مسار الثورة. وقالت الدكتورة عفاف مرعى مدير الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعة انها تصاب بخيبة امل والم عند النظر الى التحديات التى ستواجه المرأة عند خوض الانتخابات المقبلة فى ظل نقص الكوادر النسائية فى الاحزاب لوضعها ضمن القوائم التى ستنافس بها الاحزاب فى الانتخابات . واكدت انه فى حالة عدم وضع الاحزاب المرأة ضمن القوائم لن تجلس اى سيدة على مقعد البرلمان كذلك اذا تم وضعها فى نهاية القائمة مؤكدة ان الحل الامثل هى ان تأتى المرأة على رأس القوائم بان تكون رقم واحد او اثنين على اقصى تقدير .