سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«صدى البلد» يحاور صاحب الفيلم الأعلى إيرادا في سوريا.. جود سعيد: نجاح «مطر حمص» في مصر له نكهته لأن الجمهور المصري يصعب إرضاؤه.. وصورنا المشاهد أثناء القصف.. ورشحت نفسي لدور الإرهابي
* جود سعيد: * عرضت سلبيات الأممالمتحدة في الثورة السورية خلال الفيلم * الميزانية لم تتجاوز 300 ألف دولار * "مطر حمص" الفيلم الأعلى إيرادا في سوريا منذ سنوات عديدة اصطفت الجماهير المصرية منذ أيام أمام العرض الخاص للفيلم السوري "مطر حمص" المشارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية في الدورة ال39 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للمخرج السوري المتميز جود سعيد، حيث لقي الفيلم إشادة من الجميع ووصفوه بأنه لوحة فنية تحت قذائف الحرب لأنه يقدم الصورة الحقيقية لما تعرضت له مدينة حمص أثناء الثورة السورية من تدمير من خلال الاستعانة بشخصيات خيالية وقصص رومانسية. التقى "صدى البلد" بالسوري جود سعيد في حوار تحدث فيه عن كواليس تصوير الفيلم تحت القصف وعن ردود الأفعال عقب عرضه في مصر. كيف وجدت ردود الأفعال عقب عرض الفيلم في مهرجان القاهرة؟ ردود الأفعال و" الطوابير" للجمهور المصري أمام شباك التذاكر من أجل حضور الفيلم كان أعظم شيء لي لسببين: أولهما أن الجمهور المصري "ما بيعجبه العجب" ومن الصعب إرضاؤه، ووجدت أثناء العرض بعض الجماهير تجلس على الأرض في القاعة من أجل مشاهدة الفيلم، وردود الأفعال التي لحقت العرض كانت أجمل شيء، فالجمهور لا يجامل أحدا وتكون آراؤه صادقة، فإن وجدت الناس تستوقفك وتعبر عن رأيها خلال الندوة هو شيء يدل على النجاح الذي حققه الفيلم. وماذا عن عرض الفيلم في سوريا؟ فيلم "مطر حمص" حقق أعلى إيرادات في السينما السورية منذ وقت طويل، فعرض في 5 صالات لأكثر من 40 ألف مشاهد، وهو رقم قياسي لأن ساحات العرض ليست متوفرة بشكل كبير في ظل الأوضاع الراهنة في سوريا. كيف تم تصوير الفيلم في مدينة حمص أثناء التدمير وكم استغرقت مدة تصويره؟ بدأنا تصوير الفيلم منذ 2014 واستمر التصوير على فترات متقطعة، وصورنا الفيلم بأكمله داخل مدينة حمص أثناء القصف وإطلاق النيران وقمنا بالتصوير على مسئوليتنا الشخصية. خلال الفيلم لوحظ وجود هجوم على الأممالمتحدة بعدما قامت بمعالجة كلب تعرض للإصابة في حال تركها عشرات السوريين ينزفون على الأرض؟ ليس هجوما على الأممالمتحدة بل هي مداعبة وكان هناك بعض اللجان من الأممالمتحدة تحضر تصوير الفيلم وتقبلوا ما قدمناه، وهم دائما ينادون بحرية الرأي وما قدمته في الفيلم رأيي الشخصي، أما عن مشهد حرصهم على معالجة كلب تعرض للإصابة وتركهم للسوريين يموتون فكانت رسالة بأن الإنسانية وصلت مع المواطن السوري لمستوى مزرٍ نقول لهم عاملونا كما تعاملوا جمعية الرفق بالحيوان. ما الصعوبات التي واجهتها أثناء التصوير خاصة أن المدينة مدمرة بالكامل؟ من الصعب دخول معدات التصوير وفريق العمل كرفانات داخل بنايات مدمرة، وواجهنا صعوبة بخصوص ذلك الشيء، وتعرضنا للضرب وبعض القذائف أثناء التصوير وكنا نختبئ لحين انتهاء إطلاق النيران ثم نستأنف التصوير، ووجدنا في بعض المنطاق بعض العبوات الناسفة وكنا نطلب من مسئولي الهندسة من المحافظة تفكيك تلك العبوات لكي نستكمل طريقنا. تعرض عدد من المدن السورية للتدمير منها حلب وريف دمشق.. لماذا اخترت مدينة حمص لتكون هي بطلة فيلمك؟ لمدينة حمص أحداث وقصص خاصة خلال الثورة، منها الاتفاقية بين المسلحين وشيوخ وقساوسة المدينة على خروج المدنيين مقابل حصول على دعم من الصليب الأحمر وبقاء 23 عائلة لأكثر من 6 أشهر. وجدنا بعض الأغاني المصرية في الفيلم فماذا كان المقصود بها؟ الثراث والفن المصري جزء من حياتنا اليومية في سوريا، فلا يوجد بيت سوري يخلو من الأغاني المصرية لأم كلثوم وعبدالوهاب وسيد درويش، فهو لا يمثل المصريين فقط بل جزء هام منا. قدمت دور الإرهابي "أبو عبد الله" في الفيلم.. من الذي رشحك للدور؟ أنا من رشحت نفسي للدور وقدمته بشكل كوميدي وقبل تصوير الفيلم تطلعت الأيدلوجية الفكرية الشخص المتطرف الذي ينتمي ويدافع عن فكر معين بشراسة، وشاركت أيضا في كتابة سيناريو الفيلم.