ذكرت صحيفة "الجارديان" أن هارفي وينشتاين المنتج السينمائي الأمريكي المتهم بالتحرش، كان قد استأجر فريقا للتحقيق مع 91 من الشخصيات البارزة في صناعة السينما محاولا الخروج من انتهاكاته الجنسية إلى العلن، وذلك قبل خروج الفضيحة للإعلام. ونشرت "الجارديان" البريطانية في نسختها الأسبوعية "ذي أوبزرفر" أنها تمكنت من الوصول إلى قائمة سرية لما يقرب من مائة شخصية بارزة وضعها هارفي وينشتاين في محاولة غير عادية لاكتشاف ما كانوا يعرفونه عن مزاعم انتهاكاته الجنسية، وماإذا كانوا يقصدون الظهور للإعلام والجمهور. وتحوي تلك القائمة التي لم يكشف عنها من قبل 91 شخصية من الممثلين، والمنتجين، والممولين، وعاملين في صناعة السينما، كل هؤلاء وضعهم وينشتاين في قائمة كجزء من استراتيجية لمنع الأشخاص الذين يمكن أن يفضحوه من الإعلان عن ذلك. أسماء تلك القائمة كتبها وينشتاين بنفسه، ووزعها على فريق أجره منتج أفلام لقمع أي مزاعم تتعلق بارتكابه للتحرش الجنسي،والجديد أن الوثيقة التي اطلعت عليها "الجارديان" تشير إلى أن الأسماء جُمعت في بدايات 2017 قبل تسعة أشهر من العاصفة التي انفجرت في 5 أكتوبر، عندما نشرت "نيويورك تايمز" سلسلة مزاعم متعلقة بالتحرش الجنسي لوينشتاين. واستهدف المحققون تلك الأسماء التي من المحتمل أن تذيع أخبار تحرش هارفي، ويقوم المحققون باستخراج المعلومات وتجميعها منهم، ثم ينقلون ملاحظاتهم إلى وينشتاين ومحاميه. وأشارت الصحيفة أن هذه القائمة، التي كانت تضم 85 اسما ثم أضيف لها 6 أشخاص آخرين، تؤكد أن مزاعم التحرشات الجنسية كانت سرا مفضوحا في هوليوود. ومن بين أسماء النجوم المدرجة في القائمة روز ماكجوان الممثلة، ولورا مادن، وبالفعل كن من أوائل الشخصيات اللواتي تكلمن علنا ضد هارفي الشهر الماضي. وتشمل القائمة الممثلة الانجليزية صوفي ديكس، والتي وصفت كيف تأثرت مسيرتها المهنية بشكل مأساوي بعد الاعتداء الجنسي من وينشتاين في فندق لندن. وتضم القائمة على الأقل 10 أفراد يقيمون في لندن، والغالبية من نيويورك، وآخرين من لوس أنجلوس، وتشمل القائمة أفرادا يعملون في التسويق، والإنتاج، وموظفي موارد بشرية، وممثلين، ويوجد 43 رجلا، و 48 امرأة. وأشارت صحيفة "الجارديان" أن معظم الفتيات المستهدفات من هارفي شابات، وممثلات طموحات مثل أنجلينا جولي، وكارا ديلفين، وكيت بيكينسيل.