دخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مواجهة جديدة مع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي "الناتو" حيث وصفهم ب "الأوغاد"، وذلك بعد ساعات من الإهانة التي تعرض لها إلى جانب مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك خلال مناورات الحلف في النرويج. ورفض أردوغان اعتذار "الناتو"، وذلك بعد ساعات من انسحاب تركيا من مناورات للحلف في الترويج اعتراضا على استخدام صورتي أردوغان وأتاتورك، في تدريبات نظرية "محاكاة" باعتبارهما "أعداء". وأكد أردوغان أن هذا السلوك غير المحترم من قبل الناتو لايمكن غفرانه بسهولة، موضحا أن هذه المسألة لايمكن تغطيتها باعتذار بسيط. وأضاف أن : "تابعتم بالأمس الإساءة التي وجهت إلى تركيا خلال مناورات الناتو، هناك أخطاء لا يقوم بها الحمقى، وإنما الأوغاد". وتابع: "أرى أن هذه الإساءة التي استهدفت شخصي ومؤسس جمهوريتنا، مصطفى كمال أتاتورك، تكشف ما نشاهده منذ فترة من مواقف مشوَّهة داخل الناتو". وأكد أن "موثوقية الناتو باتت تُثير تساؤلات لدى جميع الدول الأعضاء، بعد سحب منظومات الدفاع الجوي من تركيا، في وقت بلغت فيه التهديدات القادمة من سوريا ذروتها". ولفت أن ذلك "أعطى انطباعًا حول احتمال عدم التحرك من جانب الحلف في حال تعرضت تركيا لأي هجوم". وفي واقعة أخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النرويجي، أثناء دروس المحاكاة، حسابًا باسم أردوغان في برنامج محادثة، لاستخدامه في التدريب على "إقامة علاقات مع قادة دول عدوة والتعاون معها". وقدم كل من الأمين العام للحف ينس شتولينبرج، ووزير الدفاع النرويجي فرانك باك جنسن وقائد المركز العسكري المشترك في النرويج، أندرزج ريودويتز، رسائل اعتذار إلى تركيا، على خلفية الواقعة، ووعود بمحاسبة المتورطين.