من منّا لم يواجه أحياناً بعض الارتباك وعدم السهولة عند التحدّث إلى الآخرين، أكان في الحياة العملية أو في الحياة الاجتماعية، إن الاطلاع على فنّ المحادثة بحسب معايير الإتيكيت واللياقة يمكنه إنقاذنا ومساعدتنا على الثقة بالنفس، أيّا كان الموقف، ولعلّ أوّل قاعدة يجب اتباعها عند التحدّث إلى الآخرين هى البدء بالتعريف عن أنفسنا إلى الشخص الذي نتحدّث إليه: * يمكن الترحيب به مبتسمين له، والتواصل معه عبر النظر إلى عينيه، والمبادرة إلى مصافحته بثقة إذا كانت المصافحة محبّذة، فمن شأن هذه الخطوات أن تسهّل انطلاقة الحديث بصورة جيّدة، وفي معظم الأوقات، يبادلك الشخص الآخر التصرّف نفسه. * وبعد مرحلة التعارف، يجب التنبّه إلى المحرّمات أو الزلاّت المحرجة لتفادي الإساءة إلى الآخر وإعطائه انطباعاً سيئاً عنّا، في ما يلي بعض العادات المهمّة التي ينبغي اكتسابها: - تفادى التكلّم عن السياسة أو الدين، أو البحث في مسائل شخصية، أو حتّى التلفّظ بنكات بذيئة. - تحدّث في العموميات على غرار المناسبة التي تجمعكما، أو الأمور المشتركة بينكما، أو آخر مواضيع الساعة المثيرة للاهتمام. - حاول الاستماع إلى الآخر أكثر من التكلّم، فالله وهبنا أذنين اثنتين وفمّ واحد لسبب وجيه، إن الاستماع هو وسيلة رائعة لإظهار الاحترام إلى وجهة نظر الشخص الآخر والاهتمام بما يقوله. - تجنّب إعطاء النصائح ما لم يُطلب منك ذلك، وحافظ دائماً على الهدوء والسيطرة على النفس. - فكّر دائماً قبل الكلام، واحرص على عدم الثرثرة عن شخصية ما أو خوض حديث سلبي عنها مثل إظهار عدم الرضا عمّا يقوله الآخرون أو يفكرون به. - إذا كنت في حضرة أشخاص لا يتكلّمون لغتك، حاول أن تتحدّث بلغتهم ولا تلجأ إلى لغتك الأمّ لأن في الأمر عدم احترام. - لا تُفرط في الحديث عن نفسك وعَرض ما تفكّر به، فال"أنا" لا تثير اكتراث الآخرين وتجعلك تبدو أنانيا مملا.