دعا المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة إلى تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وأكد أن المبادرة التى لاقت ترحيبا واسعا من القادة المنتمين إلى جميع الديانات السماوية فى العالم لا تعنى التخلي عن حقوق الشعوب ، حيث تعد المبادرة مشروعا كاملا ومتكاملا يضمن جملة التصورات والآليات الكفيلة بتفعيل الحوار بين الثقافات والأديان. وأشار المؤتمر، الذي بدأ أعماله، الأحد، بالعاصمة الجزائرية بمشاركة وزراء ورؤساء وفود من 38 دولة إسلامية و20 منظمة إقليمية ودولية، إلى أهمية تقديم الدعم المالي لمنظمة اليونسكو لمواجهة العجز المتزايد الذي أصبحت تواجهه المنظمة بعد توقف أمريكا عن تقديم الدعم المالي إليها بعد انضمام دولة فلسطين إلى عضوية المنظمة الدولية. وقالت وزيرة الثقافة الجزائرية، خليدة تومي، فى كلمتها الافتتاحية للمؤتمر، إن انضمام فلسطين إلى منظمة اليونسكو يعد حدثا تاريخيا ومنعطفا حاسما فى تاريخ القضية الفلسطينية فهو اختراق صريح للوعي العالمي لأنه ينهى أكثر من ستة عقود من الكذب الإسرائيلي حول هوية الأرض الفلسطينية ومواقعها الأثرية والدينية والتراثية كما سيمكن انضمام فلسطين لليونسكو إلى مساعدتها فى حماية مواقعها الأثرية والدينية من الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية. وأشارت وزيرة الثقافة الجزائرية إلى أهمية اتخاذ استراتيجية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع فى أقرب وقت، لتقديم الدعم المادي اللازم لوزارة الثقافة الفلسطينية لتمكينها من أداء مهمتها من أجل خدمة ثقافة الشعب الفلسطيني فى جميع الميادين الثقافية، خاصة فى مجال الحفاظ على التراث الثقافي ودعم الإبداع الثقافي والفكري الخاص بالكتاب والمسرح والسينما وغيرها من المجالات الإبداعية.