استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الأحد، بيتر كوسجروف، الحاكم العام لكومنولث أستراليا، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير الأسترالي بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الحاكم العام لأستراليا قدم في بداية اللقاء التعازي في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع بمنطقة الواحات أمس الأول، الجمعة، مؤكدًا وقوف بلاده إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب الذي بات يهدد العالم بأسره. كما تحدث المسئول الأسترالي عن الانطباعات الإيجابية التي خرج بها من زيارته لمصر على مدار الأيام الماضية، حيث أكد حرصه على أن يتضمن برنامجه حضور ذكري مرور 75 عامًا على معركة العلمين، وزيارة القوة الأسترالية المشاركة ضمن القوة متعددة الجنسيات في سيناء، وكذا النصب التذكاري للجندي المجهول وقبر الرئيس الراحل أنور السادات لتأكيد تقدير بلاده لما اتخذته مصر من خطوات لتحقيق السلام وإرساء دعائمه بالشرق الأوسط. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس رحب بالحاكم العام الأسترالي، معربًا عن تقديره لقيامه صباح اليوم بزيارة النصب التذكاري للجندي المجهول وقبر الرئيس الراحل أنور السادات، فضلًا عن زيارته للقوة الأسترالية المشاركة ضمن القوة متعددة الجنسيات في سيناء، مؤكدًا أهمية الدور الذي تقوم به هذه القوة. وأشاد بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، وكذا بالجالية المصرية النشطة بأستراليا، والتي تمثل نموذجًا ناجحًا للجاليات المصرية التي استطاعت أن تندمج وتساهم بفعّالية في المجتمع الأسترالي. وأكد الرئيس أهمية العمل على تفعيل أطر التعاون القائمة بين مصر وأستراليا في مختلف المجالات، ولاسيما على الصعيدين التجاري والاستثماري. من جانبه، أشاد الحاكم العام الأسترالي بما يربط بين البلدين من علاقات قوية على مختلف الأصعدة، معربًا عن حرص بلاده على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات. وأشاد المسئول الأسترالي بما حققته مصر خلال السنوات الماضية من نتائج على صعيد الإصلاح الاقتصادي ومكافحة الإرهاب والتطرف ونشر قيم الاعتدال والتسامح والمواطنة. كما ثمن الحاكم العام تعدد زيارات المسئولين المصريين إلى بلاده، بدايةً من زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني في سبتمبر الماضي، ثم زيارة وزيرة الهجرة والمصريين في الخارج، مشيرًا إلى ما تساهم به تلك الزيارات في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي. وقد أكد الرئيس خلال اللقاء ضرورة تفعيل آلية التشاور السياسي بين البلدين، بما يساعد على تبادل وجهات النظر وتعزيز التنسيق إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدًا حرص مصر على اتباع سياسة خارجية تتسم بالتوازن والاعتدال وعلى أساس مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الداخلية. وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات، خاصةً على صعيد زيادة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي، وتسهيل نفاذ الصادرات المصرية إلى السوق الأسترالية. كما تم استعراض الخطوات التي تتخذها مصر لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأهم المشروعات التنموية الجاري تنفيذها لتطوير البنية التحتية وتنمية محور قناة السويس، حيث أشار الرئيس إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية التي يُمكن للشركات الأسترالية الاستفادة منها في مجالات متنوعة. كما تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الفكر التطرف، حيث أعرب الرئيس عن استعداد مصر لتكثيف التعاون بين مؤسسة الأزهر الشريف والتجمعات الإسلامية في أستراليا لتدريب الأئمة، ما سيساهم في نشر التعاليم الصحيحة المعتدلة للدين الإسلامي ونبذ الأفكار المغلوطة. ووجه الحاكم العام في ختام اللقاء الدعوة الرئيس لزيارة أستراليا، وقد أعرب عن تطلعه لتلبية الدعوة خلال الفترة المقبلة.