قال القاضي الدكتور أحمد عطية، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، إن الأمة ابْتُلِيَتْ بظاهرة العنف والإرهاب بطريق فجة وقاسية، نتج عنها سفك دماء الأبرياء، والتعدي على الحقوق والممتلكات. وأضاف «عطية» ل«صدى البلد»، أنه ومن المؤسف أن هذا العنف والإرهاب قد رفع لنفسه لافتات كبيرة وانطلق من فتاوى خاطئة صدرت عن جهلة مسكونين بحب الانتقام ورغبات الهوى، فكانت سببًا في قتل النفس المحرمة وإهدار الممتلكات العامة والخاصة، واستُنْزِفَتْ مقدرات الأمة ورصيدها الإنساني والاقتصادي والاجتماعي. وأشارت إلى أن أمتنا عانت الويلات من جراء الفتاوى الخاطئة، فاختلط الحابل بالنابل والغث بالسمين؛ فأصبح لزامًا على أمة الخير والفضيلة أن تطهر واحة الفتوى من الشوك والحنظل والأثل والقتاد، وأن تحيلها بساتينَ زهرٍ ووردٍ وريحان، تؤنس الناظر وتفرح القاطف، وتموج بالروائح الزكية، وتجود بالرحيق والثمار والبلسم. وتابع: مما يؤسفُ له أن تصبح الفتوى كلأً مباحًا لكل جائع وشارد، ولكل عصابة مارقة امتهنت الفتوى لتقتات بها على دماء الأبرياء فتشرع للجرائم وتؤصل للعنف وتُقَنِّن للإرهاب وتُنَظِّر للتطرف، فويلٌ لهؤلاء وهم -باسم الله- يسفكون الدماء وينتهكون الحرمات ويعتدون على الحقوق والممتلكات، ويروعون الآمنين ويثيرون الفتن ويشعلون الحروب، ويقولون على الله ما لا يعلمون: «قُلۡ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ 0لۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ وَ0لۡإِثۡمَ وَ0لۡبَغۡيَ بِغَيۡرِ 0لۡحَقِّ وَأَن تُشۡرِكُواْ بِ0للَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى 0للَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ» [الأعراف: 33]. ونه على أن الله ورسوله وشريعة الإسلام بريؤون مما يرتكبه هؤلاء من فسقٍ، وما تخطه أيديهم من فتاوى وأحكام، وما تَلُوكُه ألسنتهم من افتراءٍ وأباطيل.