قال الدكتور محمد الخلايلة، مفتي الأردن، إن بعض الفتاوى اليوم تنشر ثقافة متطرفة ومتشددة بين المسلمين وطالب الخلايلة، فى كلمته بمؤتمر دار الإفتاء العالمى بعنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات"، بضرورة العمل على تحصين المجتمعات، من الذين يصدرون الفتاوى بغير علم. وأضاف، أنه على الرغم من وجود النبي بين الصحابة رضي الله عنهم إلا أن الاجتهاد كان يرد من بعض الصحابة رضي الله عنهم في بعض الأمور التي لم يكن النبي حاضرًا فيها فيؤدي هذا الاجتهاد إلى إصدار فتاوى وأحكام لا تتناسب وطبيعة الحادثة حيث إن علماء الصحابة كانوا معدودين فتصدر الفتوى مع عدم توافر أدوات الاجتهاد الكافية أو عدم النظر في المآلات. وضرب الخلايلة، مثالا مما ورد عن جابر قال: ((خرجنا في سفر فأصاب رجلًا منا حجرٌ فَشَجَّهُ في رأسه، ثم احتلم فسأل أصحابه فقال: هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ فقالوا: ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء فاغتسل فمات، فلما قدمنا على النبي أُخْبِرَ بذلك، فقال: قتلوه قتلهم الله! ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال، إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصب على جرحه خرقة، ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده)).