أعلن منسق الأممالمتحدة للشئون الإعاشية والإنسانية بميانمار أشوك نيجام أن 22 ألف شخص على الأقل معظمهم من المسلمين نزحوا من منازلهم وتم تشريدهم فى المناطق الواقعة غربى البلاد، إثر تزايد أعمال العنف الطائفية التى تشهدها ولاية (راخين) والتى أسفرت أيضا عن وقوع 100 قتيل. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الأحد عن بيجام قوله - فى تصريحات أدلى بها من معسكر خارج ولاية (راخين) - "إن أغلب الأشخاص الذين تم تشريدهم إثر تدمير وإحراق منازلهم من مسلمى (الروهينجا)"، مشيرا إلى أن عملية إرسال المساعدات لهم ستكون بمثابة تحديا جديدا للحكومة فى ميانمار، نظرا إلى تزايد أعداد النازحين والمشردين من مسلمى الروهينجا. وتابع : لاسيما أن العديد منهم تقطعت بهم السبل وفروا إلى قمم التلال المنعزلة المحيطة بالولاية أو على متن قوارب صغيرة. وأكد نيجام أن منظمة الأممالمتحدة قلقة للغاية بشأن ما يرد إليها من تقارير حول استمرار موجة أعمال العنف الطائفية وحرق المئات من المنازل فى ميانمار. يشار إلى أن مسئولين أمنيين فى ميانمار أعلنوا أول أمس الجمعة ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة أعمال العنف الطائفية التى تشهدها ولاية (راخين) غربى البلاد إلى أكثر من 100 شخص. وكانت أعمال العنف هذه قد تسببت فى شهر يونيو الماضى فى مقتل العشرات من مواطنى الروهينجيا وحرق وتدمير أكثر من ثلاثة آلاف منزل، فضلا عن تشريد عشرات الآلاف من المسلمين الذين يعيشون الآن فى مخيمات للاجئين بدول مجاورة، ولاسيما بنجلاديش. يذكر أن المتحدث باسم رئيس ميانمار زاو هاتاي اعترف أمس السبت بأن قرى بأكملها وأجزاء من مدن تم إحراقها بولاية راخين الواقعة غربى البلاد، إثر تجدد الاضطرابات الطائفية فى ميانمار هذا الأسبوع.. فى الوقت الذى عجزت فيه الحكومة عن تقديم الحماية لسكان هذه المناطق، وذلك عقب ساعات قليلة من نشر منظمة (هيومان رايتس ووتش) صورا ملتقطة بالأقمار الاصطناعية لما يبدو أنه دمار لمدينة ساحلية فى ميانمار كنتيجة للاضطراب العرقى، حيث أظهرت الصور أكثر من 800 من المبانى والقوارب السكنية وهى محترقة فى مدينة كياوبيو غرب ولاية راخين.