يغادر أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والوفد الرسمي له، الاثنين، متوجهًا إلى السعودية، لترؤس وفد الكويت في اجتماعات الدورة ال"32" للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي والتي ستعقد في الرياض يومي 19 و 20 ديسمبر الحالي برئاسة عاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. وتمثل القمة ال"32" للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لبنة جديدة في الصرح الخليجي للارتقاء بمسيرة مجلس التعاون للأفضل وتحقيق طموحات وتطلعات وآمال شعوب الخليج لتعود بالنفع على هذه الشعوب خصوصا وعلى العالم عموما، كما تعتبر خطوة جديدة من قادة دول المجلس على طريق التعاون والتماسك والتقدم إلى الأمام في مختلف المجالات. ويتزامن انعقاد هذه القمة مع تغييرات مهمة يمر بها العالم العربي في ظل ظروف إقليمية ودولية ومستجدات بالغة الحساسية مما يتطلب الخروج بمواقف متوائمة إزاء التحديات الراهنة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، حيث سيناقش قادة دول مجلس التعاون كل المستجدات على المستويين الإقليمي والدولي بهدف تعزيز التنسيق والتشاور للوصول إلى مواقف خليجية موحدة حيالها. ويتطرق الملف السياسي للقمة الخليجية إلى كثير من الأوضاع الراهنة التي تفرض نفسها ، كالعلاقات مع إيران والأوضاع في اليمن وسوريا، بالإضافة إلى أن العديد من قضايا الشرق الأوسط ستعرض على اجتماع القمة من باب واقع الأمر وواقع الظروف التي تفرض نفسها ، كما سيتبادل قادة دول مجلس التعاون الآراء حول تلك القضايا وستصدر التوجيهات المشتركة حول كيفية التعامل معها. يذكر أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو منظمة إقليمية عربية مكونة من ست دول أعضاء تطل على الخليج العربي هى الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت ، تأسس في 25 مايو 1981 بالاجتماع المنعقد في أبوظبيبالإمارات ، يتولى الأمانة العامة للمجلس حاليا عب اللطيف بن راشد الزياني "البحرين" ، ويتخذ المجلس من الرياض مقرا له.