يترقب الشارع الفلسطينى النتائج التى ستسفر عنها لقاءات القاهرة، والتى تستهل فى وقت لاحق اليوم، الأحد، باجتماع بين حركتى فتح وحماس لتطبيق بنود المصالحة المتعثرة يليه اجتماع للفصائل والشخصيات الوطنية المستقلة التى وقعت على اتفاق مايو الماضى بعد غد الثلاثاء، ثم اجتماع لجنة تطوير منظمة التحرير الخميس المقبل. وعلى الرغم من أن الإحباط بات يسيطر على الشارع الفلسطينى بسبب كثرة هذه الاجتماعات وعدم تمخضها عن نتائج حقيقية ملموسة على أرض الواقع، إلا أن هناك آمالاً كبيرة بأن ينتهى الانقسام وتعود الوحدة إلى الأرض الفلسطينية التى باتت مطلبًا شعبيًا وعربيًا ودوليًا للتصدى للضغوطات التى تتعرض لها السلطة الوطنية من قبل الإسرائيليين والأمريكان. واستطلع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة الآراء فى القطاع تجاه هذه اللقاءات فوجد أن هناك نسبة كبيرة ترى عدم وجود نية حقيقية لدى طرفى النزاع الرئيسيين فتح وحماس فى إنهاء الانقسام. ويقول "مازن" وهو شاب يدرس فى الجامعة الإسلامية بغزة "إن أمر هذه اللقاءات بالنسبة له أصبح غير مثير للاهتمام، مضيفا "أننا صراحة مللنا هذه اللقاءات التى لا تثمر"، ويتفق معه فى الرأى الصيدلى "طلال"، حيث قال إن الجولات السابقة المكوكية التى عقدت بين القاهرة وعدة عواصم أخرى لم تسفر عن شىء. لكن قيادات من فتح وحماس رفعت درجة حرارة التفاؤل فى لقاءات القاهرة رغم ما صرح به القيادى البارز بحماس الدكتور محمود الزهار لمراسل الوكالة فى غزة من أن لم يتم تطبيق شىء وهناك معوقات كثيرة تحول دون تحقيق المصالحة على أرض الواقع أبرزها تعقد ملف المعتقلين لحركته بالضفة. وقال عضو المكتب السياسى لحركة حماس الدكتور صلاح البردويل لمراسل الوكالة - نحن مصممون على إحراز تقدم فى لقاءات القاهرة، ونأمل فى أن يتم التوافق مع فتح على جميع البنود للخروج من الوضع الراهن. ونبه البردويل إلى ضرورة أن تتخلص حركة فتح من الضغوط الإسرائيلية والأمريكية لإنجاز حقيقى للمصالحة ترضى الشعب الفلسطينى.