عبرت آخر قافلة من الجنود الأمريكيين الحدود من العراق إلى الكويت، الأحد، لتنهي رسميا انسحاب القوات الأمريكية بعد نحو تسع سنوات من الحرب والتدخل العسكري والذي أودى بحياة نحو 4500 أمريكي وعشرات الآلاف من العراقيين. وسار آخر طابور مكون من نحو 100 مركبة مدرعة عسكرية أمريكية تقل نحو 500 جندي أمريكي عبر صحراء العراق الجنوبية خلال الليل على امتداد طريق رئيسي خال إلى الحدود الكويتية. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن السارجنت كريستيان شولتز، قوله قبل مغادرة قاعدة ادر للعمليات الطارئة الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر جنوبي بغداد إلى الحدود: إنه أمر طيب أن نرى هذا الشيء ينتهي. لقد كنت هنا عندما بدأ، في إشارة إلى فترة حرب بالعراق. ويعتبر الانسحاب العسكري من العراق بالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما إنجاز لوعد انتخابي بإعادة الجنود إلى الوطن من صراع ورثه من سلفه ولطخ صورة الولاياتالمتحدة في كل أنحاء العالم. وبالنسبة للعراقيين فان انسحاب الجنود الأمريكيين يحقق إحساسا بالسيادة، غير أنه يثير مخاوف من احتمال انزلاق بلدهم من جديد في عنف طائفي من النوع الذي أدى إلى سقوط آلاف القتلى في ذروته في عامي 2006، 2007.