أكد المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين ان حرب أكتوبر المجيدة كانت بمثابة ملحمة وعزيمة للمصريين الذين استطاعوا أن يحولوا النكسة إلى نصر مضيفًا أن الشعب هو مفتاح النجاح في أي تجربة ولا يستطيع أحد تحقيق أي إنجاز سوى بالقوات المسلحة التي تعمل ليل نهار على حماية تراب وطننا الغالي. جاء ذلك خلال الندوة التي أقامتها أكاديمية الدلتا للعلوم والتكنولوجيا بمقر الأكاديمية بمحافظة الدقهلية تحت رعاية الدكتور محمد ربيع ناصر، رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا ورئيس الأكاديمية، وبحضور الدكتور يحي المشد، رئيس جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور عادل شبل، عميد المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا، والمهندس عادل الغزالي، نقيب المهندسين بالدقهلية، وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب. وأوضح النبراوي خلال الندوة الدور البارز للمهندسين خلال حرب أكتوبر مؤكدا أنه عقب التحاق خريجي المؤهلات العليا وتحديدا المهندسين بالقوات المسلحة استطاعوا إحداث طفرة كبري بسلاح المهندسين وكان لهم دور كبير في الحرب والعبور. وتطرق النبراوي إلى دور النقابة في خدمة أعضاءها مؤكدا أنها بيت للمهندس وجزء من تاريخ مصر باعتبارها نقابة عريقة وتبنت أحداث وطنية عدة أبرزها الدور الفعال للمهندس عبد الخالق الشناوي، وزير. الري الأسبق والذي وصفة بصاحب تاريخ نضالي عظيم للدفاع عن حقوق المهندسين. وقال نقيب المهندسين إن النقابة تعرضت لمحنة طويلة منذ التسعينيات وحتى 2011، أعقبها انكسار لمدة عامين حتى آخر انتخابات نزيهة أجريت منذ عامين وعادت لفريق كامل يدافع عنها ومؤمن بدورها. وتابع النبراوي، نحن ندافع عن حرية النقابات وديمقراطيتها حتى يسير الوطن نحو الاتجاه والمسار الصحيح والقدرة على الانطلاق مشيرا الى أن دور النقابة يتمثل في خدمة أعضائها والدفاع عن المهنة والمشاركة في العمل الوطني وليس دورًا سياسيًا، مؤكدًا أن النقابة لن تترك مهندسيها الذين تم إلقاء القبض عليهم بتهمة التورط في قطع التيار الكهربائي بمطار القاهرة ولن تتركهم وتقف بجانبهم حتى تظهر براءتهم. وكشف النبراوي عن دخل النقابة من الاشتراكات مؤكدا ان النقابة كانت تحصل على رسوم ودمغات على بعض الشهادات وحدد دخلها بالقانون 66رقم لسنة 1976، وكانت العملة السائدة في ذلك الوقت المليم وحددت 10مليمات كرسوم على طن الاسمنت و20مليم على طن الحديد ومازالت تلك الرسوم سارية إلا أن النقابة تقدمت بمقترح لتعديل القانون لمجلس النواب لزيادة الرسوم المفروضة على مواد البناء ومن ثم نعمل علي زيادة دخل النقابة من خلال فرض رسوم علي مواد البناء. وأوضح نقيب المهندسين أن النقابة تدعم التعليم الخاص ولكن تشترط ان تكون الكلية او المعهد الخاص ملتزم بالمعايير التي وضعتها لجنة التعليم الهندسي على أن تكون ملتزمة بحد أدنى للمجموع يقل عن التعليم الحكومي بنسبة 10% على الأكثر. وأكد أن النقابة تعمل خلال الوقت الحالي على تعديل بند يتضمن إجراء اختبار للخريجين سواء التعليم العام أو الخاص كشرط للالتحاق بالنقابة والحصول على شهادة صلاحية للعمل تدعمه وتعطي له الأولوية فى العمل، ونسعى لتطبيق ذلك حتى نستطيع اخراج مهندس ناجح عمليا ويخلق نوع من المنافسة بين الكليات والمعاهد والطلاب الخريجين. وأكد ان البلاد العربية تعتمد نظام عبر لجنة التعليم الهندسي باتحاد المهندسين العرب ونعمل على ايجاد صيغة للحوار مع اتحاد المهندسين العرب لحل مشكلة أبنائنا خريجي المعاهد العليا والمعاهد الخاصة. وفي ختام الندوة أهدى الدكتور عادل شبل، عميد معهد الدلتا العالي للهندسة والتكنولوجيا والدكتور يحيى المشد رئيس جامعة الدلتا درع الأكاديمية والجامعة، لنقيب مهندسي مصر.