أنهت لجان المصالحات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في سوهاج خصومة ثأرية بين عائلتي "الحمايدة، والطوايلة" بقرية خارفة جرجا استمرت لمدة 32 عاما قتل فيها 3 أشخاص. حضر مراسم الصلح الدكتور ايمن عبد المنعم محافظ سوهاج، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف واللواء عمر عبد العال، مدير أمن سوهاج. وأعرب محافظ سوهاج، عن تقديره للأزهر الشريف وشكره للعائلتين ولجنة المصالحات بالمحافظة ورجال الامن ورجال الدين وكل من ساهم ولو بكلمة طيبة فى اتمام الصلح، وقال أننا نسعى لتنفيذ مبادرة " سوهاج بلا خصومات ثأرية "، معلنا عن تلبية احتياجات اهالى القرية، حيث تم تدبير مساحة 25 × 20 متر أرض أملاك دولة لإقامة محطة صرف صحي للقرية عليها، وكذلك تم إدراج طريق مدخل القرية البحري بطول 200 متر ضمن خطة البنك الدولي الموحدة للعام 2017/2018م ومن جانبه نقل فضيلة الدكتور عباس شومان تحيات الامام الأكبر شيخ الأزهر لأهالي سوهاج، وقال أن أهل سوهاج أهل للمحبة والتسامح والعفو، والدليل انجاز العديد من المصالحات في مختلف مراكز المحافظة، موجها الشكر لمحافظ الإقليم ولجنة المصالحات ورجال الأمن على ما بذلوه من مجهودات خلال الفترة الماضية لانجاز العديد من المصالحات داعيا الى التوحد ونبذ العنف والوقوف صفا واحدا لمواجهة العنف والارهاب والتفرغ للتنمية والبناء، مؤكدا ان الصلح والمودة حماية للاوطان والاجيال القادمة. وأعلن شومان اعفاء ابناء القرية جميعا من دفع المصروفات والرسوم الدراسية بالمعاهد الأزهرية هذا العام ، كهدية للصلح مقدمة من الأزهر الشريف . وقد اسدل الستار على الخصومة الثأرية بين العائلتين التي استمرت 32 عاما منذ 1985م ، وتجددت عام 2016م بسقوط 3 ضحايا من العائلتين، وانهيت الخصومة حيث قامت عائلة الحمامدة بتقديم القودة لعائلة الطوايله وتم اداء القسم الخاص بالصلح.