إنضمام فلسطين ل"الإنتربول" جرس إنذار لإسرائيل الإنضمام بوابة للدخول في منظمات دولية أخرى المذكرات الحمراء تنتظر قيادات الجيش الإسرائيلي وافقت قيادة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، على تلبية طلب فلسطين للانضمام إلى عضويتها، ونقلت الطلب للتصويت عليه خلال اجتماع جمعيتها العمومية في بكين يوم غد ، ويأتي قرار المنظمة الدولية تجاوزا للضغوط الإسرائيلية والأمريكية، التي حالت دون الموافقة على الطلب الفلسطيني خلال اجتماع "الإنتربول"، الذي عقد في عام 2016. وبحسب وسائل إعلامية إسرائيلية، من بينها صحيفة "يديعوت أحرنوت" والقناة الإسرائيلية الثانية، فإن قبول "الطلب الفلسطيني يعني فشل الجهود الإسرائيلية والأمريكية التي بذلت في الفترة الأخيرة لمنع انضمام الفلسطينيين الى هذه المنظمة الدولية". وذكرت القناة الثانية نقلا عن مصادر إسرائيلية قولها إن الفلسطينيين سيتمكنون من تحقيق الأغلبية للانضمام إلى "الإنتربول"، فيما أشارت إلى قلق إسرائيل من لجوء فلسطين إلى تقديم مذكرات اعتقال لشخصيات إسرائيلية تتهمها بارتكاب جرائم ضد الشعب الفلسطيني. فماذا يعني إنضمام فلسطين لهذه المنظمة وما المهام المنتظر ان تعمل عليها فلسطين .. في البداية، قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولى ، إن قبول فلسطين عضوا فى منظمة الشرطة الجنائية الدولية للأمم المتحدة "الإنتربول"، يشكل أكبر ناقوس خطر ونذير شؤم لإسرائيل التى عارضت انضمامها. وأوضح "سلامة"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن هناك العديد من القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين الأكثر ملاحقة جنائيًا فى عديد من المحاكم الوطنية لدول أوروبية وغيرها وذلك إثر الإتهامات الموجهة ضدهم من منظمات حقوقية أوروبية وفلسطينية لارتكاباهم جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فى فلسطين. وأشار إلى أن إصدار الإنتربول أي مذكرة حمراء ضد هؤلاء القادة الإسرائيليين وإن كان لا يلزم الدول بإعتقالهم الإ إن المذكرة تلزم الدول بحظر استقبالهم فى أقاليمهم فضلًا عن تجميد أرصدتهم داخل هذه الدول. ومن جانبه، قال السفير بركات الفرا، سفير فلسطين السابق بالقاهرة، إن انضمام فلسطين لمنظمة "الإنتربول" يؤكد وجودها على الأرض تحت سيطرة الإحتلال الإسرائيلي، وهذا الأمر سيكون بمثابة بوابة لإنضمام فلسطين لأي منظمة دولية أخرى. وأوضح "الفرا" في تصريح ل"صدى البلد" أن وجود فلسطين كعضو مراقب بمجلس الأمن لفترة فتح أمامها المجل لتلك الإتفاقيات الدولية أن تكون عضوًا فيها، لافتًا إلى أن وجود فلسطين في الانتربول يعطيها الحق في التعاون الامني مع دول المنظومة. ولفت إلى أن هناك بعض القادة العسكريين في إسرائيل يمكن أن تتقدم ضدهم فلسطين إلى الإنتربول بمذكرة حمراء ضد الجرائم التي ارتكبوها على أرض القدس، ليتم محاسبتهم على ذلك.