وقع فايز على المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية بروتوكولا للتعاون والتنسيق مع غرفة صناعة الأردن، والاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، في إطار مشروع الشبكة العربية لمعلومات أسواق العمل الذي تتبناه المنظمة، وما يهدف إليه من بناء آليات أسواق العمل فى الدول العربية. جاء ذلك علي هامش أعمال الندوة القومية بالعاصمة عمان حول تشغيل الشباب وتحديات التنمية المستدامة، التى تعقدها المنظمة بالتعاون مع وزارة العمل بالأردن. ويأتي البروتوكول تأكيدًا لأهمية الدور الذي يمكن ان تقوم به الشبكة العربية لمعلومات أسواق العمل لكافة الشركاء، والمهتمين بأسواق العمل العربية من حكومات وأصحاب أعمال ومنظمات العمال والباحثين عن العمل وحرصًا على توفير بنية معلوماتية متكاملة أمام متخذي القرار والمهتمين والباحثين وترسيخًا للتشاور الدائم والمستمر مع الشركاء الوطنيين. وقع البروتوكول مع المنظمة عدنان أبو الراغب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن، ومازن المعايطة رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، ويأتي استجابة للمبادئ والأهداف الواردة فى الميثاق العربي للعمل، ودستور منظمة العمل العربية، للتأكد من حسن توظيف واستخدام المعلومات التي تقوم الشبكة بنشرها ، وتعزيزًا لمجالات التعاون المشترك عربيًا. كما يهدف البروتوكول إلي إنشاء آلية مُشتركة للتعاون بين الطرفين في صدد تشارك الإحصاءات والمعلومات والدراسات المتعلقة بأسواق العمل الوطنية والعربية. وذلك في إطار تفعيل عمل أعمال الشبكة العربية لمعلومات أسواق العمل والتي تقوم على ربط وتكامل أسواق العمل العربية في إطار العمل القومي التنموي للدول العربية وعلى التعاون والتشاور والتنسيق وتبادل الرأي حول جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها توفير المعلومات والإحصاءات المتعلقة بكافة معلومات أسواق العمل. وأكد الدكتور علي الغزاوي وزير العمل الأردني في افتتاح الندوة، أن حكومة بلاده أخذت على عاتقِها، ومنذ يومها الأوّل أن تسعى جاهدةً لتوفير فرصِ العملِ للشباب وبطرقٍ غير تقليديّة، لتمكينِ الباحثينَ عن العمل أن يصبحوا منتجينَ للأعمالِ باحثينَ عنها. وقال إن الحكومة وضعت برامجَ عديدة لترجمةِ سياسة "التشغيل بدل التوظيف"، وخصّصت مبالغَ في النصفِ الثاني من العام السابق تقدّر بنحو 80 مليون دينار، لتمكّنَ الشبابَ من أن يصبحوا روّادًا في الأعمال، ومبتكرينَ في الإنتاجِ والتسويق، وصولًا إلى آفاق جديدة. كما وضعت الحكومةُ استراتيجيّةَ التشغيلِ الوطني، وترأسَ رئيسُ الوزراء أعمالَ الفريقِ الوزاريّ الذي تشكّلَ لمتابعةِ الإنجازِ في هذهِ الاستراتيجيّة، مؤكدا أهمية هذه الندوة من أجل العمل على مناقشة تشغيل الشباب وتحديات التنمية المستدامة يشكل ذلك خطوة حقيقية وجادة في سبيل تعزيز العمل المشترك في هذا الإطار، معربا عن أمله أن تخرج الندوة بوثيقة مرجعية تعزز التعاون المشترك ما بين اطراف الانتاج الثلاث إيمانًا منا بضرورة وأهمية التعاون من اجل تحقيق ما نصبو إليه. ومن جانبه أوضح "المطيري" أن الندوة تهدف إلى تفعيل الحوار بين أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية للنهوض بتشغيل الشباب ومعالجة الصعوبات التي تعترض طريق تمكين الشباب العربي في قيادة العملية الإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة. كما تهدف إلى الوقوف على كيفية دعم وتطوير سياسات وإدارات تشغيل الشباب في الدول العربية وكذلك التعرف على واقع وآفاق تشغيل خريجي الجامعات العربية. وأشار إلي أن الندوة تتناول دراسة آليات الحماية الاجتماعية لمشروعات الشباب في الدول العربية وكذلك دعم دور القطاع الخاص في توفير فرص العمل للمرأة والشباب، وسيتم عرض عدد من التجارب والخبرات في مجال تعزيز روح المبادرة لدى الشباب في البلدان العربية. حضر الندوة عدنان أبو الراغب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن، ومازن المعايطة رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، وبمشاركة ممثلون عن وزارات العمل ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال في الدول العربية، واتحاد الغرف العربية، والاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنظمة العمل الدولية، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمهتمين بالتنمية المستدامة والتشغيل.