مصير المدارس اليابانية "غامض".. تصريحات متضاربة عن أماكنها ومواعيد التقدم لها وتاريخ تشغيلها.. والوزارة تتجاهل مصارحة الرأي العام ببيان رسمي واضح

* وزير التعليم يتفقد مقرات المدارس اليابانية الموجودة بالشروق والتجمع والسويس.. والوزارة تتجاهل إصدار بيان بالتفاصيل
* مصدر: العمل مازال جاريًا لتحديد المدارس المنتهي إنشاؤها.. وتجهيز إجراءات التقديم
حالة من الغموض تسيطر على مشروع المدارس المصرية اليابانية، التي تعهدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بدخولها الخدمة مع بدء العام الدراسي الحالي 2017/2018.
في البداية أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، خلال كلمته التي ألقاها أمام رئيس الجمهورية ووزراء الحكومة ، بمؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية، في يوليو 2017، أن هناك 28 مدرسة مصرية يابانية على مستوى الجمهورية، ستدخل الخدمة رسميًا في سبتمبر 2017، وستستقبل طلابًا من الحضانة حتى الصف الثالث الابتدائي ، مشيرًا إلى أن أصغر نموذج من هذه المدارس سيضم 11 فصلًا فقط، بينما سيضم أكبر نموذج من هذه المدارس 42 فصلًا.
وقال شوقي وقتها : إن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تسابق الزمن حاليًا لتسلمنا ال 28 مدرسة التي تتولى إنشاءها يوم 15 أغسطس القادم، مشيرًا إلى أنه سيتم فرش وتجهيز هذه المدارس في أسبوع واحد بعد تسليم المباني، لتكون هذه المدارس جاهزة تمامًا قبل بدء الدراسة في سبتمبر المقبل.
وأصدرت الصفحة الرسمية للمدارس المصرية اليابانية الموجودة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بيانًا رسميًا، أعلنت خلاله أنه سيتم فتح باب تسجيل بيانات الطلاب الراغبين في الالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية أو التحويل إليها من مدارس أخرى، عبر الإنترنت فى موعد أقصاه الأسبوع الأول من شهر أغسطس المقبل.
وعلى الرغم من كل هذه الوعود والتصريحات ، فوجئ أولياء الأمور بأنه حتى حلول يوم 20 أغسطس 2017 ، لم يتم فتح باب التقديم أو التحدث عن هذه المدارس بأي شكل من الأشكال ، وهو الامر الذي تسبب في قلق الرأي العام ، بل وخرج الوزير بتصريح جديد يوم 20 أغسطس قال فيه: إن تأخير فتح باب التقديم بالمدارس المصرية اليابانية، يعود إلى إنتظار الإنتهاء من عمليات بنائها ، مشيرًا إلى أنه من المتوقع ألا يتم افتتاح ال28 مدرسة كلها في وقت واحد بسبب استمرار عمليات البناء ، مشيرًا إلى انه سيتم افتتاحها على مراحل، ولتكن البداية ب15 مدرسة يتم تجهيزها قبل بدء الدراسة ، على أن يتم تجهيز باقي المدارس في أكتوبر المقبل ليتم فتحها لتلاميذ رياض الأطفال.
وأوضح الوزير أنه في إنتظار جدول بالمدارس التي تم الانتهاء من بنائها وتسليمها، ليتم فتح باب القبول فيها في أسرع وقت ممكن ، لتدخل الخدمة خلال العام الدراسي 2017/2018.
ثم عاد الوزير للمرة الثالثة ، وأدلى بتصريح جديد أمام الصحفيين أعلن فيه يوم 24 سبتمبر خلال تفقده لمدرسة "تحيا مصر 1" بحي الأسمرات في أنه سيتم فتح باب التقديم إلكترونيًا بالمدارس المصرية اليابانية يوم "الثلاثاء"، الموافق 26 سبتمبر.
ونوّه، إلى أنه سيتم بدء الدراسة في خمس فقط من المدارس المصرية اليابانية أول أكتوبر المقبل.
وبناء على هذا التصريح الاخير ، انتظر أولياء الامور فتح باب التقديم للمدارس المصرية اليابانية عبر موقع الوزارة اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2017 ، إلا أن المفاجآة أن هذا الأمر لم يتحقق ، وأن الوزارة لم تهتم بإصدار اي بيانات صحفية رسمية بهذا الشأن.
وقد امتنع معظم القيادات عن الرد على الصحفيين وحسم الأمر بتصريحات واضحة تصارح الرأي العام بالموعد الحقيقي لفتح باب التقديم وبدء تشغيل هذه المدارس.
ومن جانبه حاول موقع صدى البلد الوصول للحقيقة ، حيث كشف مصدر مسئول بوحدة مشروعات المدارس اليابانية بوزارة التربية والتعليم، أنه لن يتم فتح باب التقديم بالمدارس اليابانية اليوم، وأن العمل مازال جاريًا لتحديد المدارس التي تم الانتهاء منها وتجهيز إجراءات التقديم.
وأوضح المصدر أن الوزارة مازالت تنتظر استلام المدارس التي تم الانتهاء من بنائها، حيث قام الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بجولة تفقدية موسعة اليوم تفقد خلالها مقرات المدارس اليابانية الموجودة بالشروق والتجمع والسويس ، إلا أن الوزارة لم تصدر بيانًا رسميًا لتوضيح تفاصيل ونتيجة هذه الجولة التي ينتظرها الجميع.
جدير بالذكر أن الوزارة كانت قد أعلنت أن ضوابط الالتحاق بهذه المدارس، تشدد على أنه لن يتم السماح بأي استثناءات من شروط السن المحددة لقبول الطلاب في كل صف دراسي، حيث إنه بالنسبة ل KG1 فيشترط أن يكون سن التلميذ المتقدم من 4 سنوات إلى 5 سنوات، وبالنسبة ل KG2 فيشترط أن يكون سن التلميذ المتقدم من 5 سنوات إلى 6 سنوات.
وبالنسبة للصف الأول الابتدائي، فيشترط أن يكون سن التلميذ المتقدم من 6 سنوات إلى 7 سنوات، وبالنسبة للصف الثاني الابتدائي، فيشترط أن يكون سن التلميذ المتقدم من 7 سنوات إلى 8 سنوات، وبالنسبة للصف الثالث الابتدائي يشترط أن يكون سن التلميذ المتقدم من 8 سنوات إلى 9 سنوات.