أكد وزير التجارة السوداني، حاتم السر، على عمق وقوة العلاقات بين بلاده والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، مثمنا دعم الرياض للخرطوم في كافة المحافل الإقليمية والدولية، وجهودها لرفع العقوبات الاقتصادية عن السودان. وأشاد السر، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى التجاري السوداني السعودي الأول الذي عقد اليوم الثلاثاء بالخرطوم، بمساهمات المملكة العربية السعودية الفاعلة والمقدرة في المشروعات التنموية بالسودان مثل المياه والسدود والنقل والاتصالات، لافتا إلى تميز العلاقات بين البلدين بتوافق التوجهات والرؤى تجاه مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية، منوها إلى توقيع القيادة السياسية في البلدين العديد من الاتفاقيات لمساعدة المملكة في تحقيق رؤيتها 2030. ودعا السر إلى المزيد من التعاون والتكامل بين البلدين واستغلال الموارد والإمكانيات التي تتمتع بها كل منهما، خاصة فيما يتعلق بتحقيق مبادرة الرئيس السوداني للأمن الغذائي العربي، لسد الفجوة الغذائية في الوطن العربي، مبرزا أن السعودية تمثل شريكا تجاريا أساسيا للسودان، حيث يمثل التبادل التجاري بينهما 19.8% من إجمالي حجم التجارة الخارجية للسودان، مؤكدا أن ذلك لا يعكس حجم الإمكانيات التي يتمتع بها البلدان. من جانبه، أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى السودان، علي بن حسن جعفر، رغبة القيادة السياسية في الدولتين، في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مبرزا أن الملتقى يمثل فرصة لتحقيق هذا الهدف وكذلك توسع كل منهما في التجارة مع الدول الأخرى. وقال إن إرادة زيادة التبادل التجاري بين البلدين، وإمكانيات ووسائل تحقيق ذلك كلها متوافرة، داعيا إلى إعادة النظر في الإجراءات الإدارية التي تعيق ذلك، لاستغلال الفرص المتنوعة في اقتصاد الدولتين، مؤكدا أن سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين أُسست لتوطين الصناعة وبناء علاقة استراتيجية بين المصنعين والمستثمرين، وهو ما أسهم في نمو القطاع الصناعي وانعكس على زيادة المصانع وخطوط الإنتاج تبعًا لزيادة الطلب عالميًا على المنتج السعودي. وبدوره، أوضح مدير هيئة تنمية الصادرات السعودية، رياض بن غيث، أن المملكة تحتل المرتبة الثالثة لأهم الدول التي يصدّر إليها السودان وذلك بناءً على بيانات عام 2015، حيث يشكل إجمالي صادرات السودان للعالم قرابة 21 مليار ريال ومثلت واردات السعودية منها قرابة 3 مليارات ريال سعودي أي نحو 14% من إجمالي الصادرات، وكان لمنتجات الأغذية النصيب الأكبر منها. وأضاف أن المملكة العربية السعودية تعتبر سابع أهم شريك في الواردات السودانية، إذ بلغت قيمة صادرات المملكة إلى السودان ما يقارب 1.8 مليار ريال سعودي، بنسبة 9%من إجمالي واردات السودان، حيث تصدّر قطاع المركبات، والكيماويات والبوليمرات، والتعبئة والتغليف قائمة واردات السودان من السعودية .