قال محمد الأمين ولد الشيخ وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، أن فتح معبر مع الجزائر جاء بعد أن أصبحت المنطقة المحاذية لها منطقة عسكرية محظورة. وأوضح الوزير - في مؤتمر صحفي مساء الاثنين في نواكشوط - أنه كان لابد من فتح ممر بين موريتانياوالجزائر يكون مؤمنا ومسيرا بطريقة نظامية للمحافظة على سير الاشخاص والبضائع والتنقل المتبادل في تلك المنطقة الحساسة. وكانت لجنة تقنية مشتركة قد زارت المعبر قرب مدينة تندوف الجزائرية، ويرأس اللجنة من الجانب الجزائري والي ولاية تين دوف أمومن مرموري ومن الجانب الموريتاني حمادي ولد اميمو مديرة دائرة الاقاليم في وزارة الداخلية الموريتانية. واكد والي تين دوف أمومن مرموري بأن الطرفين اتفقا على استحداث مركز حدودي بين البلدين لتسهيل حركة تنقل الأشخاص و البضائع وتكثيف التبادلات التجارية بينهما وفك العزلة عن ساكنة المنطقة الحدودية. من جانبه، أكد المدير العام لإدارة الإقليم بوزارة الداخلية الموريتانية حمادي ولد ميمو بأن فتح هذا المعبر يأتي تجسيدا للتوصيات المنبثقة عن اجتماع اللجنة العليا المشتركة الجزائرية - الموريتانية العام المنصرم، مشيرا إلى أن "تواجد هذه اللجنة من خبراء في المجال بالمنطقة يشكل محطة هامة للوقوف على متطلبات فتح هذا المعبر بخصوص الجانب التقني''. وأوضح المسؤول الموريتاني بأن "هذا المعبر الحدودي يشكل نقلة نوعية هامة في إطار الدفع بعلاقات التعاون القائمة بين البلدين الشقيقين على مستويات متعددة، خاصة ما يتعلق بانسيابية حركة الأشخاص والممتلكات وتدعيم التبادل الاقتصادي والتجاري والثقافي والتنسيق الأمني بما يسمح بضبط وتأمين الحدود المشتركة ومكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة للحدود".