بحث وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، آخر تطورات الملف الليبي، مع مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، وذلك استعدادا لجولة الحوار التي تنعقد في تونس غدا بين لجنتي الحوار التابعتين لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، بهدف التوصل إلى تعديلات توافقية على اتفاق الصخيرات. وقال الجهيناوي - في تصريحات عقب اللقاء - إن موضوع ليبيا أساسي وجوهري بالنسبة لتونس، مؤكدا حرص بلاده على مساعدة الليبيين على تجاوز خلافاتهم والتوجه نحو الحوار لإيجاد حل سلمي للمسألة الليبية. وأضاف أن زيارة غسان سلامة تأتي في هذا الإطار، حيث تم التشاور معه بشأن أفضل السبل لحلحلة المسألة الليبية والتقدم في المسار السلمي، معربا عن أمله في أن تفضي هذه الجولة إلى تقدم ملموس على مسار التسوية السياسية للأزمة الليبية. ونوه الجهيناوي بالاجتماع رفيع المستوى حول ليبيا الذي أشرف عليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، على هامش أعمال الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.. مشددا في الوقت ذاته على الدور المحوري للأمم المتحدة في مسار التسوية السياسية للأزمة الليبية. من جانبه، أشاد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بالدعم الذي تقدمه تونس للملف الليبي، في إطار المبادرة التي طرحتها الرئاسة التونسية وفي إطار آلية التنسيق الثلاثي بين تونس ومصر والجزائر. وقال إن الهدف من زيارة تونس قبل ساعات من انطلاق جولة حوار جديدة بشأن الملف الليبي، يتمثل في إطلاع الوزير الجهيناوي على الخطوات العملية التي تعتزم الأممالمتحدة القيام بها خلال اليومين المقبلين، وذلك حرصا على العلاقات الوثيقة والصادقة والشفافة مع بلد يستضيف البعثة الأممية. وأشار سلامة إلى أنه تم كذلك خلال اللقاء مع وزير الشؤون الخارجية التونسي التشاور بشأن عدد من الأمور المتعلقة بعمل البعثة الأممية وخطة العمل حيال الملف الليبي.
