أكد الدكتور عمرو درّاج رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة أن الهدف الرئيسي الذي نسعى إليه بالتعاون مع جميع القوى السياسية هو أن تستعيد مصر مكانتها، خاصة بعد أن لاحظنا التدنى الشديد لدوريها الإقليمى والدولى". وقال "درّاج" -خلال الاجتماع الثالث للخبراء حول تحولات العالم العربى وتداعيتها على المنطقة الذى بدأ اليوم الاثنين وينظمه المعهد الالماني للشئون الدولية والأمنية بالتعاون مع مؤسسة "فريدريش ايبرت -"إننا نتكلم عن أسس السياسة الخارجية المصرية بصرف النظر عن أنه لحزب الحرية والعدالة مرجعية إسلامية فنحن نتحدث بشكل عام عن السياسة الخارجية المصرية". وأكد أن مصر لها كثير من المزايا الجغرافية والتاريخية والحضارية بما يؤهلها لكي تستعيد دورها الكبير حتى على الرغم من الضعف الاقتصادى الذى تعيشه، مشيرا إلى أن وضع السياسة المصرية الجديدة لاينبغى أن يكون الرئيس هو المسئول عن تحديدها وإنما ينبغي ان تسهم وتتشارك معه كل فئات المجتمع المصرى بشكل إيجابى فى إنفاذ هذه الرؤية الجديدة للسياسة الخارجية المصرية. وأشار "درّاج" إلى أنه لا بد أن تسعى السياسة الخارجية للتعامل مع المجتمع الدولي في إطار تكافؤ المصالح وليس بأسلوب الاملاءات ، مؤكدا ضرورة إقامة علاقات متوازنة مع دول العالم واحترام كافة الاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية كامب ديفيد. وقال "إننا نريد أن ننفتح على الجميع وأن تحتل الدول العربية وأفريقيا أهمية كبرى في العالم ، مع ضرورة إقامة علاقات قوية مع الاتحاد الاوربي وجميع التكتلات الإقليمة والدولية الأخرى. ونوّه درّاج بالارتباط والتلازم بين الشأن الداخلي والخارجي للبلاد واحترام المبادىء والمعايير التى أكدها المجتمع الدولى ، لافتا إلى أنه مهما كانت التحديات فلا ينبغي أن تنزوي القضية الفلسطينية عن السياسة الخارجية المصرية وأن هناك محاولات من أعداء التحول الديمقراطي لإحداث انشقاقات اجتماعية وسياسية ودينية.