طالبت لجنة الشئون العربية في مجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، مسئولي حركة حماس الفلسطينية، أن يبدوا الرغبة الصادقة ويشاركوا بإيجابية في أي حكومة وطنية يتم تشكيلها أو انتخابات يزمع إجراؤها. جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن اللجنة اليوم، تعقيبًا على الخطوات والتحركات التي تتم على أرض مصر وبرعايتها بين ممثلي حركة حماس من جانب وممثلي فتح والسلطة الفلسطينية من جانب آخر. وناشدت اللجنة حركة فتح والرئيس الفلسطيني أبو مازن باعتباره رئيسًا لكل الفلسطينيين أن يتسع صدره ويدعم خطوات المصالحة ولم شمل الشعب الفلسطيني كله. وأشارت اللجنة إلى أن محاولات المصالحة التي سبقت لم يكتب لها النجاح لأسباب تتعلق بعضها بالداخل الفلسطيني والآخر بتدخلات إقليمية رغم كل الجهود المصرية التي بذلت على مدار سنوات لرأب هذا الصدع بين الفصائل الفلسطينية، مؤكدة أن الموقف اليوم يختلف في ظل قيادة جديدة لحركة حماس وتصريحاتها المشجعة عن تغير السياسات. وأوضحت اللجنة في بيانها أن الشعب الفلسطيني ذاته سواء في غزة أو الضفة أصبح مدركًا وضاغطًا لإتمام تلك المصالحة، فضلا عن أن الدور الإقليمي لبعض الدول التي تعرقل المصالحة ربما تراجع إلى حد بعيد. وقالت اللجنة: استضافة مصر للمصالحة الفلسطينية بين فتح الحماس، نظرا لحالة الزخم الذي أعاد القضية الفلسطينية للمشهد السياسي بعد تراجع السنوات الربيع العربي وضخ دماء جديدة في شرايينها والاهتمام الدولي عاد من جديد للقضية بمبادرات متتالية من الرئيس عبد الفتاح السيسي فضلا عن أن التطرف الإسرائيلي بلغ مداه في الاستيطان والاعتداءات والاعتقالات ودهس القرارات الدولية بالأحذية الثقيلة لجنود الاحتلال. وأكدت اللجنة في بيانها أن مصر قيادة وحكومة وشعبًا لن تألوا جهدًا في احتضان ورعاية تلك الخطوات، حتى تتم مصالحة حقيقية مستدامة وبتوحد الشعب الفلسطيني كله خلف أهدافه الرئيسية في استعادة وطنه بحل الدولتين وأن تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية وأن حدود ما قبل يوليه سنة 1967.