أمر الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، اليوم -الجمعة- قوات الجيش برفع جاهزيتها لمواجهة الاستفزازات الكورية الشمالية، وذلك بعد ساعات من إطلاق الشطر الشمالي صاروخا باليستيا جديدا. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن جيه - إن، خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي، قوله إن الحوار مع كوريا الشمالية يعد مستحيلا في ظل الانتهاكات والاستفزازات التي تقوم بها، مشيرا إلى أن القوات الكورية الجنوبية ستكون على أهبة الاستعدادات لمواجهة أية اعتداءات من قبل بيونج يانج. ودعا الرئيس الكوري الجنوبي، المجتمع الدولي لتوحيد الجهود المبذولة من أجل وقف الانتهاكات الكورية الشمالية، مشيرا إلى أن العقوبات الدولية وزيادة الضغط، أمور من شأنها أن تجبر الشطر الشمالي على الجلوس على طاولة المفاوضات. وأكد أن بلاده لديها القدرة على تدمير كوريا الشمالية، حال تنفيذها انتهاكات ضد سول، مشيرا إلى ضرورة أن يثق الشعب الكوري الجنوبي في حكومة بلاده وجهودها المبذولة لحمايته. ووجه مون جيه-إن، حكومته للعمل مع المجتمع الدولي لبحث جميع الوسائل والسبل الدبلوماسية، التي من شأنها أن تُجرد كوريا الشمالية من قدراتها الصاروخية والنووية. وأطلقت كوريا الشمالية، في وقت سابق اليوم، صاروخا باليستيا متوسط المدى عبر فوق اليابان، وذلك للمرة الثانية في غضون أسابيع. وبلغ الصاروخ ارتفاعا بنحو 770 كيلومترا، وحلق لمسافة 3700 كيلومتر قبل أن يسقط في الماء قبالة جزيرة هوكايدو، وفقا لما ذكره الجيش الكوري الجنوبي. ومن ناحية أخرى أطلق الجيش الكوري الجنوبي، اليوم -الجمعة - صاروخين باليستيين في استجابة سريعة على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا متوسط المدى، في وقت سابق اليوم. وذكرت الوكالة أن الجيش أطلق صاروخين من طراز "هيونمو-2" من أحد المواقع القريبة من الحدود بين سول وبيونج يانج، وذلك بعد ست دقائق من إطلاق صاروخ الشطر الشمالي. وأشار مسئول في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية -لم يتم الكشف عن هويته- إلى أن أحد الصواريخ أصاب الهدف بدقة في البحر الشرقي على بعد 250 كيلومترا وهي نفس المسافة بين موقع تدريب القوات الكورية الجنوبية وقاعدة "سونان" التي أطلقت منها كوريا الشمالية الصاروخ الباليستي متوسط المدى. وأوضح أن الصاروخ الآخر سقط في الماء، خلال المرحلة الأولى من تحليقه، وتُجري السلطات حاليا تحقيقاتها للوقوف على أسباب سقوطه.. وأشار إلى أن الرد الكوري الجنوبي جاء خلال تحليق الصاروخ الكوري الشمالي. وحذرت هيئة الأركان المشتركة، في بيان لها، من أن كوريا الشمالية ستتحمل جميع عواقب الانتهاكات التي ترتكبها.