قالت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الدراما والأدب والفنون من شأنها تحديد مستقبل المجتمع لما لها من تأثير على الشباب والمجتمع بشكل عام، موضحة أن هناك العديد من المسلسلات الرمضانية التي عكست صورة المجتمع المصري وهو يتعاطى المخدرات والخمور بشكل فج، حيث تعدت المشاهد التي تحمل رسائل تشجع على التدخين وتعاطى المخدرات الدراما التلفزيوينة ال5 آلاف مشهد، ما يعطى إحساسا للمشاهدين بأن هذه الأمور أصبحت مقبولة من قبل المجتمع. وأضافت "والي"، خلال مؤتمر "نتائج المعالجة الدرامية لظاهرة التدخين وتعاطي المخدرات في الدراما التليفزيونية"، الذي عقد اليوم، الثلاثاء، بمقر الوزارة، أن الجميع كان يتطلع سابقا للفنانين باعتبارهم قدوة للمجتمع، ولكن حاليا أصبح الفنان يصدر لهم خلال مشاهده الدرامية أشياءً غير مقبولة، قد تكون جزء منها واقعيا، ولكن ليس من المطلوب تصدير هذا الواقع بشكل دائم، مؤكدة أن خطر هذه المشاهد التي تنشر ثقافة تعاطي المخدرات بين أفراد المجتمع، لا يقل عن خطر الإرهاب، حيث تتعدى تكلفة تعاطي المخدرات 230 جنيها شهريا من قبل المتعاطي. وأكدت أنه عند إجراء استطلاعات مع طلاب المدارس المدخنين، اتضح أن هناك ما لا يقل عن 70% من بينهم اعتادوا على هذه العادات الخاطئة عن طريق وسائل الإعلام والتليفزيون، مشيرة إلى أن تعاطى المخدرات ضمن القضايا التي تخص الصحة، لذلك فهي تعد من مقتضيات الأمن القومي، كما أن الوزارة على قناعة بأن الاستمرار والحفاظ على الشباب والمجتمع هو مسئوليتها. وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن تعاطي المخدرات يأتي بكثير من القضايا الأخرى، مثل التحرش والعنف ضد المرأة والتأثير على مستقبل الطلاب، فهو تدمير للمجتمع، لذلك فلا يقل خطرا عن المجتمع من الإرهاب، لذلك فلابد أن يرفض المجتمع هذه المشاهد الفجة، لافتة إلى أنه يمكن أن نقتدي بالدراما التركية التي تظهر المجتمع التركي بشكل مثالي وأكثر جاذبية للسياحة لما تظهره من جمال وسحر هذه البلد. ويقام المؤتمر لعرض نتائج مشاهد التدخين وتعاطى المخدرات فى الأعمال الدرامية خلال "رمضان 2017"، بالإضافة إلى إعلان القائمة السوداء للأعمال الدرامية الأكثر ترويجا للمخدرات، وذلك بحضور الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى. كما توقع "والى" خلال المؤتمر بروتوكول تعاون مع مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لمواجهة استغلال المواد الإعلامية والأعمال الفنية للترويج للمخدرات، حيث يشهد توقيع البروتوكول كل من الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وعمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، وكبار كتاب الدراما وبعض الفنانين.