رحبت كبرى الدول الحليفة للولايات المتحدة في آسيا اليوم الثلاثاء بتصويت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تشديد العقوبات على كوريا الشمالية بما يشمل حظرا على صادراتها المربحة من النسيج ووضع حد لإمدادها بالوقود وذلك بعد إجراء الشمال تجربة نووية سادسة. وقالت اليابانوكوريا الجنوبية بعد تمرير القرار الذي صاغت الولاياتالمتحدة مسودته إنهما مستعدتان لزيادة الضغوط على بيونجيانج إذا رفضت الكف عن تطويرها لأسلحة نووية وصواريخ باليستية. وقرار الأمس هو تاسع قرار يصدره مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة بالإجماع فيما يتعلق ببرامج كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية منذ عام 2006. وجرى تخفيف مسودة أمريكية مبدئية لكسب تأييد الصين، حليفة بيونجيانج الرئيسية وشريكتها التجارية، وروسيا إذ تملك الدولتان حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي. وقالت نيكي هيلي سفيرة أمريكا لدى الأممالمتحدة للمجلس عقب التصويت "لا نجد سعادة في تشديد العقوبات أكثر اليوم. لا نبحث عن حرب... النظام الكوري الشمالي لم يتجاوز بعد نقطة اللا عودة". وأضافت "إذا وافقت على وقف برنامجها النووي فيمكنها استرداد مستقبلها. إذا أثبتت أن بوسعها العيش في سلام فسيعيش العالم في سلام معها... إذا استمرت كوريا الشمالية في مسارها الخطير فسنواصل بالمزيد من الضغط". وتابعت هيلي قائلة "قرار اليوم ما كان له أن يصدر لولا العلاقة القوية التي تطورت بين الرئيس (دونالد) ترامب والرئيس الصيني شي (جين بينغ)". ووفقا للقرار فعلى الدول الأعضاء في الأممالمتحدة وقف واردات المنسوجات من كوريا الشمالية. وكانت المنسوجات ثاني أكبر صادرات كوريا الشمالية بعد الفحم ومعادن أخرى في 2016 بقيمة بلغت 752 مليون دولار بما يمثل ربع دخلها من التجارة وذلك وفقا لبيانات من كوريا الجنوبية. وذهب نحو 80 بالمئة من صادرات المنسوجات الكورية الشمالية إلى الصين. وقالت هيلي "يضع هذا القرار حدا أيضا لجمع النظام أموالا من 93 ألف مواطن كوري شمالي يرسلهم للخارج للعمل ويفرض عليهم ضرائب مرتفعة... هذا الحظر سيحرم النظام في النهاية من 500 مليون دولار إضافية أو أكثر من العائدات السنوية".