"إخرب بيتك" هذا هو الاسم الذي يطلقه السكان على مشروع "ابني بيتك" ، لأن نسبة كبيرة من المشاركين فى المشروع تحطمت أحلامهم بعد حصولهم على الأراضي ، ووضعوا تحويشة العمر في بيت يمتلكونه لأنهم على حد تعبيرهم حجزوا أرضا فى مدينة للأشباح . "موقع صدى البلد" يفتح ملف هذا المشروع الذى قوبل فى البداية بترحاب كبير من الجميع الحالمين بامتلاك مسكن خاص ولكن الحلم تحول إلى كابوس مرعب ومنذ بداية طرح المشروع، المشاكل تحاصره بدءا من تأخر تسليم الأراضى بسبب العجلة الحكومية فى فكرة الطرح المبكرة والتى نفذتها وزارة الإسكان فى عهد تولى محمد إبراهيم سليمان مقاليد الأمور بالوزارة حيث كان دائما يتغنى بأن هذا المشروع هو هدية الرئيس المخلوع حسنى مبارك لشباب مصر. المشروع فى البداية كان به بعض المجاملات فى اختيار قطع أراضى مميزة لأصحاب الواسطة والمقربين من بعض موظفى وزارة الإسكان.
إجمالى عدد المستفيدين من المشروع على مستوى الجمهورية بلغ حوالى 93 ألف شخص من إجمالى حوالى 112 ألفا تقدموا للمشروع فى معظم المدن الجديدة تم استبعاد حوالى 11 ألف شخص لعدم انطباق الشروط عليهم وتم تسليم الأراضى على 7 مراحل . وأتاح المشروع للمستفيدين منه الحصول على قطعة أرض مساحتها 150 مترا قيمتها 10 آلاف و500 جنيه يتم سداد مبلغ 1000 جنيه منها من خلال حوالة بريدية عند الحجز ويسدد باقى المبلغ على حوالى 3 سنوات وفى حالة قيام المستفيد بالبناء والتشطيب خلال 18 شهرا من استلام الأرض يتم إعفاؤه من باقى قيمة الأرض . وقدم المشروع للمستفيدين منه دعما ماليا قيمته 15 ألف جنيه تصرف بواقع 5 آلاف جنيه عند الانتهاء من بناء الدور الأول و5 آلاف جنيه عند الانتهاء من المبنى بالكامل والقسط الأخير بنفس القيمة عند الانتهاء من تشطيب الواجهات الخارجية للمبنى بشرط عدم ارتكاب المستفيد أى مخالفة فى جميع مراحل البناء والالتزام بالرسم الهندسى الذى وفرته وزارة الإسكان للمستفيدين. المستفيدون من المشروع اشتكوا فى البداية من صغر المساحة التى يتم البناء عليها وهى 70 مترا فقط رغم أن مساحة الأرض 150 مترا على الأقل غير أن وزارة الإسكان أكدت فى حينها أن هذه المساحة هى المسموح لها بالحصول على الدعم نظرا لصدور قرار من مجلس الوزراء فى ذلك الوقت بمنع أى دعم فى قطاع الإسكان لأى وحدة تزيد على 70 مترا مربعا.
وقال المستفيدون من المشروع إن فكرة " ابني بيتك" اسم على غير مسمى .. لأنه لا بناء و لا بيت و لا مدينة .. فالمشروع خال من كل شئ الكهرباء و المياه و الصرف الصحي و المواصلات و الطرق لأنه ببساطة مجرد قطعة أرض تنتظر المرافق وتكاليف البناء مرتفعة للغاية بسبب عدم وجود المياه اللازمة لأعمال البناء.