سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من ذكريات نجوم زمان في عيد الأضحى.. شكوكو يذبح الخروف بنفسه ويعلقه على باب منزله.. سامية جمال تلتهم "الكبدة" في الصباح.. و"قنبلة" تطيح بخروف زهرة العلا
* يوسف وهبي يذبح 3 خراف ويخصص أحدها للفقراء * خروف العيد يحرم سميرة عبد العزيز من الملابس الجديدة ذكريات نجوم الزمن الجميل في عيد الاضحي المبارك الذي يحظي بطقوس خاصة جدا لديهم، تحظي دائما بالكثير من الروايات والمواقف الطريفة والغريبة أحيانا. - من هؤلاء النجوم فراشة السينما المصرية الفنانة الراحلة سامية جمال، التي قالت في احد حواراتها القديمة لمجلة عربية إنها عاشت طفولة مشتتة لم تنعم فيها بالاستقرار الاسري. وأضافت: "بعد انفصال والديّ انتقلت للعيش مع والدتي في حي روض الفرج بشبرا حيث تزوج أبي بأخري.. وبالتالي لم تكن ظروف امي تسمح بشراء خروف علي نفقتها الخاصة، ولذلك كان (خالي) يحرص على عزومتنا صباح اول ايام عيد الأضحي حيث كنت احرص علي مشاهدة ذبح الخروف بنفسي ثم اقوم بالتهام ( كبدته) بعد الذبح مباشرة". - الفنان الشعبي محمود شكوكو نشأ في منطقة شعبية بالقرب من شارع محمد علي حيث كان يعج بمتعهدي الافراح واكتشاف المواهب، وتأثر الطفل شكوكو بهذا الجو المفعم بالموسيقى والغناء الشعبي، كما تشبع في الوقت نفسه بالطقوس والتقاليد التي كانت تنتشر في تلك المناطق والمتمثلة في الحرص علي ذبح الخراف مهما كان المستوي الاجتماعي. وبعد شهرته وذياع صيته حرص شكوكو علي اتباع نفس العادات ولم تبعده الأضواء عن التمتع بمعايشة هذه الطقوس، وكان يذبح الخروف بنفسه بعد ان يقوم بالغناء له وتصميم (جلابية) خاصة به علي ان تكون من القماش المزخرف ذي الألوان المبهجة والمفرحة، وكان يشترط ان تتم عملية الذبح في الشارع ليعلق الخروف علي باب منزله ثم يقوم بتوزيع لحوم الاضاحي علي الفقراء من سكان منطقته. - في طفولتها التي قضتها في الاسكندرية عانت الفنانة الكبيرة زهرة العلا من ويلات الحروب، مما أدي إلى حرمانها هي وأسرتها من التمتع بطقوس العيد التي اعتادت عليها مع عائلة ابيها من ذبح الاضحية وتبادل الزيارات العائلية، حيث كان الكل يجتمع في البيت الكبير لتبادل التهاني والحصول على العيدية. وفي عام 1939 واثناء الحرب العالمية الثانية، حيث كانت الفنانة زهرة العلا تبلغ انذاك خمس سنوات، تصادف سقوط (قنبلة) نتيجة المعارك علي منزلها حيث كانوا يستعدون لاستقبال عيد الأضحي بعد شراء خروف العيد، ولكن القنبلة قضت علي الخروف لتفسد علي زهرة العلا فرحتها في التمتع بذبحه مثل كل عام. - فنان الشعب عميد المسرح العربي نشأ وترعرع في بيئة ريفية بمحافظة الفيوم حيث كان والده أمين بك وهبي يمتلك من الأطيان والأراضي الزراعية الكثير وبالتالي كان لتلك النشأة عامل كبير في الارتباط بطقوس الأعياد التي تتأصل في تلك المناطق حيث الاهتمام بذبح الأضحية وتوزيعها على فقراء القرى ومن هنا عشق وهبي تلك الطقوس بل وعززها بأكثر من طريقة. وعندما انتقل للقاهرة حرص على التمسك بتلك الطقوس.. ففي عيد الأضحي كان يوسف وهبي يحرص على ذبح 3 خراف في اليوم الأول من العيد ويوزع أحدها على أعضاء الفرقة المسرحية التابعة له والثاني يخصصه كاملا للفقراء والثالث لبيته وأقاربه حيث كان يحرص على إقامة الولائم بفيلته في الهرم والتي كانت تحفل بمختلف أنواع الطعام المصنوع من لحوم الخراف نظرا لإدمانه أكل لحم الضأن. - مع حلول عيد الأضحي المبارك وذبح الأضحية وتوزيع لحومها علي المحتاجين يتذكر أهل الفن تلك الذكريات التي ظلت محفورة في اذهانهم الي الآن. وفي احد الحوارات الفنية وعن اهم ذكرياتها عن خروف العيد قالت الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز :"كنت أخاف جدا من الخروف ولا استطيع مطلقا حضور عملية الذبح وما يتبعها من سلخه وتقطيعه .. لا أستطيع ان أراه وهو يقاوم الجزار للاستعداد للذبح وكان والدي يصر ان احضر تلك الطقوس .. وفي إحدى المرات صمم والدي أن أقف واشاهد الخروف وهو يذبح وإلا سوف يحرمني من شراء ملابس العديد الجديدة ولكني لم أستطع ايضا ان احقق رغبة والدي ورفضت حضور عملية الذبح وبالتالي حرمت من شراء ملابس العيد الجديدة".