حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" من أن أي محاولة مصرية لتعديل معاهدة السلام الموقعة مع مصر أو تغيير أي شئ فيها، سوف يؤدي إلى انهيار المعاهدة بالكامل. ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية تأكيد نتنياهو لسفراء دول الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، أثناء لقائه معهم أنه لا يجب إظهار أي تعاطف مع الأصوات في مصر التي تنادي بتعديل المعاهدة، وأن أي تغيير ولو بسيط سوف يؤدي إلى تقويض وانهيار المعاهدة بالكامل. وقال نتنياهو "لا يمكن أن نوقع معاهدة سلام، وبعد 20 عاما يخبرنا (المصريون) أنهم يريدون مراجعة المعاهدة وتعديلها." مشددا على أن إعادة فتح المعاهدة للنقاش سوف يضر كثيرا بفرص إحلال السلام في الشرق الأوسط، وإمكانية الوصول إلى اتفاق حول معاهدة جديدة للسلام. وأكد رئيس وزراء اسرائيل لسفراء الاتحاد الأوروبي أنه يتوقع أن يتوقف المصريون عن شن الهجمات على اسرائيل انطلاقا من سيناء، فهذه النطقة يجب أن تظل آمنة تماما ولا يمكن أن تتحول إلى قاعدة ارهابية تهدد أمن اسرائيل والمنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن الفترة الماضية شهدت تزايد الدعوات من جانب مسئولين مصريين كبار ومن داخل مؤسسة الرئاسة للمطالبة بتعديل معاهدة كامب ديفيد للسلام، والتي وقعتها مصر واسرائيل عام 1979، وكان الاهتمام الأكبر بزيادة عدد القوات المصرية في سيناء لحمايتها من انتشار الجماعات الارهابية، والانفلات الأمني الموجود بها.