انطلقت بمحافظة الأقصر، الإثنين، فعاليات المؤتمر التنشيطي الثاني لوحدات تيسير الانتقال إلى سوق العمل" التي تستمر فعالياته حتى 17 أغسطس الجاري بهدف ربط القطاع الخاص بالمدارس الفنية كجزء من مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات "WISE" الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. يقام المؤتمر بحضور أكثر من 500 مشارك من 28 مدرسة فنية مختارة ووكلاء الوزارة في خمسة محافظات وهم: "الإسكندرية وبورسعيد والإسماعيليةوأسوان والبحر الأحمر" لعرض إنجازاتهم وتحدياتهم لزملائهم ورؤسائهم من وزارة التعليم والتعليم الفني، وتعقد مسابقة لأفضل وحدات لتيسير الانتقال إلى سوق العمل ويتم تكريم الوحدات المدرسية والفرعية والمركزية الأفضل أداءً بالمحافظات الخمس. ويحضر الحفل الختامي لهذا المؤتمر الدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشؤون التعليم الفني، وشيري كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر. ويأتي هذا المشروع ضمن اتفاقية شراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني - قطاع التعليم والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتيسير انتقال الطلبة من المدارس الفنية إلى سوق العمل منذ نوفمبر 2015 بما يعود بالنفع على طلاب ومدرسي المدارس الفنية، وعلى القطاع الخاص وقد وفر المشروع فرص تدريبية لأكثر من 1000 معلم بالمدارس في 28 مدرسة في خمسة محافظات "الإسكندريةوالإسماعيلية والبحر الأحمر وأسوان وبورسعيد" لتوفير الإرشاد والتوجيه المهني للطلاب، ومساعدتهم على فهم سوق العمل وفرص التوظيف، وزيادة روح المبادرة وريادة الأعمال والابتكار في المدارس الفنية، وتطوير المناهج الدراسية لتلبية احتياجات سوق العمل على نحو أفضل. وعمل في السنة الأولى في خمسة محافظات هي: الإسكندرية، بور سعيد، الإسماعيلية، أسوان، والبحر الأحمر. وفي السنة الثانية تم إضافة ست محافظات جديدة هي: الشرقية، الغربية، المنوفية، بني سويف، الفيوم، ودمياط بإجمالي 11 محافظة في جمهورية مصر العربية. وقدم المشروع، منذ بدئه في أغسطس 2016، لهؤلاء المعلمون تدريبا على ريادة الأعمال والابتكار لإجمالي 6449 طالبا. وحتى الآن، فقد قدم المشروع الإرشاد والتوجيه المهني ما يقرب من 10000 طالبا. كما قامت الوحدات بتوظيف 5429 خريج من المدارس الفنية وتوفير فرص للتدريب المهاري إلى 3732 طالب داخل شركات القطاع الخاص. بالإضافة إلى ذلك، فقد شارك أكثر من 250 طالبا في لجان الصحة والسلامة المهنية لرفع التوعية وتنفيذ معايير السلامة والصحة المهنية في مدارسهم، وأخيرا وليس آخرا، قام المشروع بتدريب 1200 معلم والذين قاموا بدورهم بتدريب أكثر من 1000 معلم داخل المدارس الفنية. واستثمرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 1978 ما يقرب من 30 مليار دولار في مشاريع مصرية تعكس الأهداف والقيم المشتركة لشعب أمريكا ومصر. وقد أثمرت هذه الشراكة الطويلة الأمد إلى خفض وفيات الرضع والقضاء على شلل الأطفال وتحديث شبكة الكهرباء وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية الموسعة وإطلاق العديد من أصحاب المشاريع الذين خلقت أعمالهم وظائف جيدة وقيمة مضافة للاقتصاد المصري وأعدت الطلاب ذوي المهارات التسويقية لاقتصاد القرن الحادي والعشرين.