قال الدكتور مهندس ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، رغم أن اتفاقية باريس للمناخ هدفها حماية كوكب الأرض من مخاطر الانبعاثات إلا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى لتوظيفها سياسيا كعادتها تبحث عن مصالحها أولًا. وأضاف «عزيز» في تصريح ل«صدى البلد» أن انسحاب أمريكا رسميا من اتفاقية باريس للمناخ لن تضير الاتفاقية في شيء نظرًا لأن عدد الموقعين عليها كبير، وموقف الولاياتالمتحدة بانسحابها غير مفهوم نظرًا لأن الاتفاقية لا تلزم أعضاءها ببنود قانونية وإنما تترك معالجة الأمر لكل دولة حسب إمكاناتها، فقط تطلب تقديم سجل بالإنجازات التي قامت بها في مكافحة انبعاثات الغازات الدفيئة، وخطة مستقبلية لمكافحتها. وأوضح أن الهدف من الاتفاقية هو الحد من مستوى انبعاثات الغازات الدفيئة، ورغم أن أمريكا واحدة من أكبر الباعثين لهذه الغازات إلا أن الصين تجاوزتها في عام 2015، وبالتالي فخروج أمريكا من اتفاقية باريس لن يؤثر على مسارها، فقط سيكون تعبير عن خروج الولاياتالمتحدة عن الأسرة الدولية التي توافقت على حماية كوكب الأرض. وأوضح أن اتفاقية باريس الغرض منها حماية كوكب الأرض، وبالتالي فإن المناورة السياسية فيها محدودة، ومع ذلك فإن أمريكا تجازف بتوظيفها سياسيا؛ خصوصًا أنها دولة تمتلك أغراضًا سياسية شديدة التنوع، فالاتفاقية لا تضير الموقعين عليها في شيء إنما هي كانت توسيعا لإطار الدول الملتزمة بحماية كوكب الأرض، كما أنها تترك الأمر للدول الأعضاء طواعية لمعالجة أمور المناخ. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أبلغت الأممالمتحدة رسميا أنها ستنسحب من اتفاقية باريس للمناخ في وثيقة صدرت الجمعة ولكنها تركت الباب مفتوحا أمام إعادة الاشتراك إذا تحسنت الشروط بالنسبة للولايات المتحدة.